
أعلنت إيران عن تطوير صاروخ باليستي جديد يحمل اسم “قاسم بصير”، يصل مداه إلى 1200 كيلومتر، مما يعزز قدراتها الدفاعية والهجومية ويتيح لها تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية. هذه الخطوة تُثير مزيدًا من التوتر مع واشنطن وتل أبيب، خاصة في ظل التنافس الإقليمي المحتدم واستمرار تهديدات إيران القوية تجاه أي عدوان محتمل من الولايات المتحدة أو إسرائيل.
مواصفات صاروخ قاسم بصير الإيراني
صاروخ “قاسم بصير” يُعتبر تطويرًا متقدمًا لصاروخ “الشهيد الحاج قاسم”، حيث يعمل بالوقود الصلب، وهو مزود بتقنيات حديثة تتيح له مناورة الأهداف الحساسة والمراوغة الفعّالة لأنظمة الدفاع الصاروخي. يتميز الصاروخ بمنظومة توجيه دقيقة تعتمد على تقنيات حرارية تستطيع تجاوز التشويش الإلكتروني، مما يعزز دقته في استهداف الأهداف، حتى في بيئات تقنية معادية مليئة بالتحصينات الجوية والدفاعية. يأتي هذا التطوير وسط محاولات طهران لتوسيع نطاق ترسانتها الصاروخية وإظهار قوتها الاستراتيجية.
تصعيد التوترات مع واشنطن وتل أبيب
ترافق الإعلان عن صاروخ “قاسم بصير” مع تصريحات قوية من المسؤولين الإيرانيين؛ أكد وزير الدفاع الإيراني أن أي هجوم تتعرض له إيران سيُقابل بردود مدمرة دون قيود، موجها تحذيرات مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. في المقابل، صعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطابه، مُشيرًا إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية، بما في ذلك دعم حلفائها الإقليميين مثل الحوثيين، تُشكل تهديدًا متصاعدًا ضد مصالح إسرائيل. الحادثة الأخيرة المتعلقة باستهداف مطار “بن غوريون” عززت هذه المخاوف، مما أثار تساؤلات حول تطور جبهات الصراع.
الترسانة الصاروخية الإيرانية وتأثيرها الإقليمي
تضم الترسانة الصاروخية الإيرانية عددًا من الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، منها “سجيل”، و”قادر”، و”خيبرشكن”، و”فتاح”، بعضها يصل مداه إلى 2000 كيلومتر. هذه الترسانة تمثل تهديدًا استراتيجيًا، حيث تستطيع استهداف القواعد الأميركية في الخليج والقواعد العسكرية الإسرائيلية. وفقًا لموقع Missile Threat، تحتل إيران موقعًا متقدمًا في الشرق الأوسط من حيث القدرات الهجومية، ما يجعل هذه الترسانة مصدر قلق دائم في المنطقة، خاصة مع تصريحات إيران بأن برامجها الصاروخية تهدف فقط للدفاع عن سيادتها الوطنية.
العنوان | القيمة |
---|---|
اسم الصاروخ | قاسم بصير |
المدى | 1200 كيلومتر |
نوع الوقود | صلب |
أنظمة التوجيه | منظومة حرارية متطورة |
القلق الدولي المتزايد يأتي في ضوء قدرة طهران على استخدام هذه القدرات في توجيه ضربة ردع مسبقة إلى خصومها، رغم تأكيدها أنها تعمل ضمن قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن. ومع استمرار زيادة التوترات، يبدو أن التصعيد العسكري أصبح احتمالًا حقيقيًا في منطقة الشرق الأوسط التي تعيش على حافة الصراع المستمر.
التحولات الأخيرة في التوازنات العسكرية تُبرز أن تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، بما في ذلك “قاسم بصير”، أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها الدفاعية والهجومية. الانتخابات والقرارات الدولية القادمة قد تعيد ترتيب الأوراق في هذا الملف الشائك، ما يتطلب مراقبة دقيقة للأحداث.