«قفزة تاريخية».. الذهب يسجل أعلى مستوى أسبوعي مع تراجع الدولار عالميًا!

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت أعلى مستوياتها في أسبوع، متأثرة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وزيادة إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر كملاذ آمن. يعكس هذا التصاعد حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية وزيادة الطلب على مصادر الأمان المالي التي يلجأ إليها المستثمرون في الأوقات العصيبة.

ارتفاع أسعار الذهب يدعم القوة الاستثمارية

بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3293.98 دولارًا للأوقية، مرتفعًا بنسبة 0.2%، مما يعزز مكانته كخيار استثماري قوي، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في أمريكا بنسبة 0.3% لتسجل 3295.80 دولارًا للأوقية. يُعد هذا الارتفاع مؤشرًا على تزايد الطلب العالمي على الذهب، حيث يُفضله المستثمرون في ظل تذبذب الأسواق وضبابية الاتجاهات الاقتصادية العالمية، خاصة مع انخفاض قيمة الدولار الذي يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى زيادة الإقبال عليه بشكل لافت.

تراجع الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا مسجلًا أدنى مستوى له منذ الثامن من مايو، مما ساهم في ارتفاع قيمة الذهب المقوم بالدولار. يُعتبر الذهب عادة خيارًا جذابًا خلال فترات تراجع الدولار، حيث تتزايد قيمته بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أجنبية. هذا التراجع استفاد منها الذهب بشكل كبير، حيث أصبح أكثر تفضيلًا كأداة للتحوط من التضخم وتقلبات السوق، إذ يُمثّل الملاذ الآمن الأول للمستثمرين في ظل تصاعد المخاوف الاقتصادية العالمية.

تباين أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التغير في أسعار الأصول على الذهب وحده، بل شمل المعادن النفيسة الأخرى، حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 32.99 دولارًا للأونصة. على النقيض، شهد سعر البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.5%؛ ليصل إلى 1017.93 دولارًا، مسجلًا أعلى مستوى له منذ فترة طويلة، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.3% ليبلغ 1050.25 دولارًا. هذا التباين يعكس اعتماد الأسواق على عدة عوامل اقتصادية تؤثر بشكل مباشر على حركة المعادن النفيسة، ما بين العرض والطلب وأسعار العملات.

في المجمل، يُلاحظ استقرار الذهب في مساره الصاعد مدعومًا بانخفاض الدولار وزيادة الطلب الاستثماري، بينما تظل المعادن الأخرى تحت تأثيرات متباينة. يظل تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية الكبرى هو العامل الأساسي الذي يُشكل حركة أسعار المعادن، وهو ما يؤكد أهمية متابعة تطورات السوق باستمرار لتحقيق أفضل القرارات الاستثمارية.