قفزة ثروات أغنى 10 أفراد حول العالم حتى أغسطس 2025.. تعرف على القيمة الصافية لكل منهم

شهد سوق الأسهم ارتفاعًا غير مسبوق خلال شهر أغسطس 2025، حيث شكلت شركات التكنولوجيا عصب هذا الصعود محققة بذلك قفزات تاريخية في ثروات أبرز رجال الأعمال، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح محور الاهتمام العالمي.

تأثير ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا على ثروات كبار المستثمرين في الذكاء الاصطناعي

شهدت أسهم شركات التكنولوجيا قفزات متتالية خلال الفترة الماضية ما أثر بشكل مباشر على ثروات أصحاب الشركات الكبرى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، من بينهم جينسن هوانغ، رئيس شركة “إنفيديا”، الذي صعد مركزه من العاشر إلى السادس بين أثرياء العالم، بعدما زادت ثروته بنحو 17 مليار دولار خلال شهر واحد فقط، لتصل إلى 155 مليار دولار، مدفوعة بارتفاع أسهم شركته بنسبة 14% في يوليو وتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، ما يجعل “إنفيديا” أول شركة رقاقات تحقق هذا الإنجاز التاريخي. ولم يكن هوانغ وحده من استفاد من هذا الارتفاع، بل برزت صفقات وتحركات كبيرة ساهمت في رفع ثروات آخرين بشكل لافت، خاصة في ظل النمو المتسارع لقطاع الذكاء الاصطناعي.

القفزات المالية الكبرى لأغنى أثرياء العالم وسط تطورات قطاع الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الارتفاع الملحوظ في ثروات بعض الأسماء مثل هوانغ وزوكربيرغ، استطاع لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، أن يحقق أكبر زيادة في صافي ثروته خلال شهر أغسطس، بعد أن أضاف 37 مليار دولار، ليقترب من عتبة 300 مليار، ويعزى ذلك إلى ارتفاع أسعار أسهم أوراكل بنسبة 14%، بالإضافة إلى صفقة استحواذ ضخمة قام بها نجله على شركة “باراماونت” بقيمة 8 مليارات دولار، مدعومة بعلاقات والدهم القوية وثروته الضخمة. أما مارك زوكربيرغ، فقد ارتفعت ثروته بنحو 27 مليار دولار خلال يوم واحد بفضل الأداء المالي القوي لشركة “ميتا”، التي اتبعت سياسة حازمة في جذب الكفاءات من خلال تقديم رواتب تصل إلى 100 مليون دولار للمواهب في الذكاء الاصطناعي، رغم أن نمو ثروته الشهرية لم يتجاوز 12 مليار دولار لتستقر عند 267 مليار دولار تقريبًا.

تراجع بعض أثرياء التكنولوجيا وتأثيره على ترتيب أغنى أغنياء العالم في مجال الذكاء الاصطناعي

لم تكن كل المؤشرات إيجابية، إذ سجلت ثروات بعض رجال الأعمال تراجعًا ملحوظًا خلال الشهر ذاته، إذ فقد إيلون ماسك 5.3 مليارات دولار، رغم احتفاظه بالمركز الأول بثروة تقدر بـ401 مليار دولار، ما يجعله الوحيد في العالم الذي تتجاوز ثروته حاجز الـ400 مليار، وذلك نتيجة هبوط أسهم “تسلا” خلال يوليو، بينما خسر وارن بافيت 2.2 مليار دولار، مما أدى إلى تراجع مركزه من السادس إلى التاسع. وفقًا لتقارير مجلة “فوربس”، افتتح 8 من بين أغنى 10 أثرياء حول العالم أغسطس بثروات أعلى من بدايته في يوليو، حيث بلغ مجموع ثرواتهم 2.1 تريليون دولار بزيادة قدرها 100 مليار. يعكس هذا المؤشر اهتمامًا متزايدًا بقطاع الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتصاعد على القيمة السوقية والأصول المالية لأصحاب هذه الشركات.

شهد قطاع الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة تحولات ومبادرات كبرى انعكست على ثروات أكثر أثرياء العالم، مع استمرار سيطرة شركات التكنولوجيا على حركة الأسواق العالمية، والتي يتبعها تأثير مباشر على القيم السوقية لشركات الذكاء الاصطناعي والصناعات المساندة لها. هذا المشهد يعكس أهمية الذكاء الاصطناعي كعامل محفز في الاقتصاد العالمي وتأثيره المباشر على التمويل والأسواق المالية، ما يجعل متابعة أخبار ثروات كبار المستثمرين في هذا القطاع أمرًا ضروريًا لفهم مستقبل الاقتصاد الرقمي.