«قفزة عملاقة» إنفيديا تصبح أعلى شركة من حيث القيمة السوقية 4تريليون دولار

القيمة السوقية لشركة إنفيديا تتجاوز 4 تريليونات دولار

شركة إنفيديا تمكنت من تحقيق إنجاز غير مسبوق بتجاوز القيمة السوقية لحاجز الـ 4 تريليونات دولار، وهو رقم قياسي يجعلها تتصدر قائمة أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية، وهذا بلا شك نتيجة للطلب الهائل على الرقائق الإلكترونية التي تصنعها، خاصة تلك المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تزداد أهميتها يومًا بعد يوم، ويُعد هذا الإنجاز بمثابة قفزة نوعية للقطاع التقني يبرز النمو المتسارع لشركة إنفيديا التي تأسست عام 1993 وحققت خلال سنوات معدودة ما يصعب تصديقه.

أسباب ارتفاع القيمة السوقية لشركة إنفيديا

التطور التقني في مجال الوحدات والمعالجات الرسومية هو أحد أهم أسباب صعود إنفيديا، حيث تميزت الشركة باستخدام وحدات معالجة رسوميات متطورة تخدم مجالات متعددة تبدأ من الألعاب وتنتهي بالذكاء الاصطناعي، ومع تزايد الحاجة إلى شرائح إلكترونية متخصصة في الصناعات الذكية، انطلق سهم الشركة ارتفاعًا متواصلاً، الأمر الذي دفع قيمتها السوقية إلى تحقيق أرقام تفوق شركات عملاقة مثل مايكروسوفت وآبل، إليك أبرز العوامل التي دفعت قيمة إنفيديا السوقية لهذا المستوى:

• النمو الكبير في الطلب على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة
• التوسع في إنتاج شرائح إلكترونية متخصصة ومتعددة الاستخدامات
• ارتفاع أداء وحدات معالجة الرسوميات المتقدمة
• زيادة الاستثمار في البحث والتطوير لتقديم تقنيات متقدمة

أداء إنفيديا المالي وانعكاسه على القيمة السوقية

الأرباح والإيرادات القوية التي أعلنت عنها إنفيديا ساهمت بدعم نمو القيمة السوقية بشكل ملفت، حيث أعلنت الشركة عن أرباح معدلة للسهم الواحد بلغت 0.96 دولار في الربع الأول من 2025، متجاوزة توقعات المحللين، كما وصلت الإيرادات إلى 44.1 مليار دولار متفوقة على التوقعات، مما زاد من جاذبية الشركة لدى المستثمرين وأسهم في زيادة قيمة أسهمها، الجدول التالي يوضح مقارنة بين توقعات المحللين والأداء الفعلي لشركة إنفيديا خلال الربع الأول من 2025:

قيمة أسهم إنفيديا التي بلغت 164 دولارًا للسهم تُظهر مدى ثقة المستثمرين في مستقبل الشركة، ولا عجب أن يتصدر سهمها قائمة الأسهم الأفضل أداءً في سوق وول ستريت، خاصة مع التوجه العالمي نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

شركة إنفيديا التي بدأت رحلتها بصناعة وحدات معالجة الرسوميات لكسب رضا المستخدمين في الألعاب والتحريك، أصبحت اليوم رائدة في توفير الشرائح اللازمة لثورة الذكاء الاصطناعي، واستطاعت من خلال هذه الاستراتيجية الذكية أن تحقق قيمة سوقية تفوق العديد من الشركات التي لها باع طويل في السوق، هذا التحول يعكس قدرة الشركة على التكيف والابتكار وتقديم منتجات تلبي متطلبات العصر الجديد.