«قفزة» في الطلب على صناعة «الطباعة» التقليدية والتكنولوجيا تخفض التكاليف بنسبة 2%

على الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير والتحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم، لا تزال صناعة الطباعة تلعب دورًا محوريًا في الحياة اليومية للعديد من القطاعات. تعتبر الطباعة التقليدية واحدة من الركائز الأساسية التي لم تفقد أهميتها رغم النمو المطرد للكتب الرقمية والأجهزة الإلكترونية الموجهة للاستخدامات الشخصية والمهنية.

أهمية صناعة الطباعة التقليدية في العصر الرقمي

صناعة الطباعة التقليدية لا تزال محط اهتمام العديد من القطاعات بفضل دورها الحيوي في الحياة العملية. على الرغم من انتشار الممارسات الرقمية، تُستخدَم الطباعة في قطاع التعليم لطباعة الكتب المدرسية، وفي القطاع التجاري لطباعة الإعلانات والمستندات الرسمية. هناك طلب متزايد على خدمات الطباعة عالميًا، بما في ذلك السوق المصرية، وذلك بحسب تصريحات الخبراء، حيث يشهد هذا القطاع معدل نمو سنوي يصل إلى نحو 2٪، مما يعكس الأهمية المستمرة لهذه الصناعة.

أحد جوانب أهمية الطباعة التقليدية هي المستندات الورقية التي يتم الاعتماد عليها بشكل أساسي في التوثيق الرسمي، مثل التعاملات التجارية الدولية والأنشطة اللوجستية التي تتطلب التوقيع اليدوي والاحتفاظ بالوثائق الورقية، ما يجعل الاعتماد على التكنولوجيا فقط أمرًا مستبعدًا تمامًا في هذا السياق.

تطور صناعة الطباعة ودور التكنولوجيا

استفادت صناعة الطباعة التقليدية من التكنولوجيا الحديثة لتحقق تقدمًا ملحوظًا في كفاءتها وزيادة الإنتاج. تكاملت الأدوات الذكية والأنظمة المبتكرة مع ماكينات الطباعة لتصبح أكثر ذكاءً وقدرة على تقليل التكاليف عبر ترشيد استهلاك الورق والطاقة. علاوة على ذلك، يتم استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لتحديد الأعطال بشكل استباقي، مما يُقلّل زمن التوقف غير المخطط له ويزيد من الإنتاجية والكفاءة التشغيلية.

وفقًا لتصريحات سنان إيمون، الخبير التكنولوجي، فإن هذه التطورات شجعت المؤسسات على استخدام أحدث الحلول التقنية لتحسين مستوى كفاءة العمل. الشركات مثل “راية للإلكترونيات” و”ليكسمارك” تسعى لتقديم حلول مبتكرة في هذا المجال تخدم السوق المحلي والدولي، مما يعكس اندماج التكنولوجيا مع صناعة الطباعة للارتقاء بمستوى الإنتاج وتحقيق عوائد أفضل للمؤسسات.

مستقبل صناعة الطباعة التقليدية في ظل الابتكارات

مع التحول نحو الرقمنة، تتوجه الصناعات للتكنولوجيا لتوفير الوقت والتكاليف، إلا أن الطباعة التقليدية تظل متميزة في استخداماتها الأساسية. بحسب باسم مجاهد، الرئيس التنفيذي لشركة راية، فإن الشراكات التقنية الحديثة تهدف إلى تحسين الأداء المستدام للمؤسسات من خلال التركيز على تطوير المهام التشغيلية مع الحفاظ على الحوكمة وأمان البيانات. هذه المبادرات تعزز قدرة الشركات على تقديم خدمات طباعة احترافية وموثوقة ضمن معايير عالمية، مما يجعل الصناعة جاهزة لتلبية متطلبات المستقبل.

وفي ضوء ذلك، يبدو أن صناعة الطباعة التقليدية تستمر في المحافظة على دورها الأساسي في مختلف المجالات بفضل قدرتها على التكيف مع الابتكارات التكنولوجية، ما يضمن مستقبلاً مزدهرًا لهذه الصناعة المهمة عالمياً ومحلياً.