قفزة قياسية ب10% في أسعار الفضة اليوم بمصر.. تعرف على التفاصيل

تشهد أسعار الفضة في مصر ارتفاعًا ملحوظًا هذه الأيام، حيث ارتفعت بنسبة 10% منذ بداية الأسبوع، نتيجة الإقبال المتزايد على المعدن الرمادي كخيار استثماري آمن في ظل الاضطرابات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق. هذا الاتجاه يتزامن مع صعود أسعار الفضة عالميًا، ما يزيد من جاذبية المعدن لدى المستثمرين الباحثين عن حماية لرؤوس أموالهم.

موجة ارتفاع متتالية في أسعار الفضة وعيارها في السوق المصري

شهد سعر جرام الفضة عيار 800 ارتفاعًا واضحًا بقيمة 4 جنيهات، انطلاقًا من 40 جنيهًا وصولًا إلى 44 جنيهًا خلال أيام قليلة، بينما صعدت الأوقية عالميًا من 30.19 دولارًا إلى 31.11 دولارًا، مسجلة زيادة تقترب من دولار واحد، ما يعكس توجه عالمي متصاعد نحو المعادن النفيسة. هذه الزيادة تعزز من دور الفضة كملاذ آمن للمستثمرين خاصة مع تفاقم الصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي أدى إلى حالة من القلق وعدم الاستقرار في الأسواق المالية.

تأثير ارتفاع الأوقية والدولار على أسعار جرام الفضة والذهب في مصر

أسعار جرام الفضة عيار 999 وصلت إلى 55 جنيهًا، وهو أعلى سعر مسجل لهذا العيار في السوق المحلي، بينما بلغ سعر جرام عيار 925 حوالي 51 جنيهًا، كما قفز الجنيه الفضّي (عيار 925) إلى 408 جنيهات. وتوضح التحليلات أن ارتفاع قيمة الأوقية عالميًا، إضافة إلى تزايد سعر صرف الدولار في مصر، هما العاملان الأساسيان اللذان يلعبان دورًا محوريًا في رفع أسواق الفضة، حيث ترفع العملة الأمريكية المرتفعة كلفة الاستيراد، مما يترجم إلى زيادة السعر على المستهلك النهائي.

التوترات الجيوسياسية وأثرها في تعزيز الطلب على الفضة كخيار استثماري

تُعتبر التوترات الدولية في أوروبا الشرقية، إلى جانب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، عوامل مشجعة على زيادة الإقبال على الفضة وسط المستثمرين، نظرًا لقدرتها على التصدي لتأثير التضخم وتقلبات العملات. في مصر، ساهم ارتفاع سعر الدولار في رفع تكلفة استيراد المعدن الرمادي، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار المحلية، ويستمر المعدن في إثبات قوته كأداة تحوط في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

  • ارتفاع سعر الفضة يعود جزئيًا إلى صعود قيمة الأوقية عالميًا
  • سعر صرف الدولار أثر بشكل مباشر على تسعير المعدن في السوق المحلي
  • المعدن يستفيد من مكانته كخيار تحوط ضد التضخم وتقلبات العملة

الفضة أثبتت منذ عام 2020 تفوقًا ملحوظًا مقارنة بالعديد من السلع، خاصة بفضل استخداماتها المتنوعة في الصناعة والطاقة المتجددة، فهي حجر أساس في تصنيع الألواح الشمسية والإلكترونيات الدقيقة، ما يمنحها قيمة استراتيجية اقتصادية متزايدة. وفي ظل محاولات دول «البريكس» تقليل الاعتماد على الدولار، تبرز الحاجة إلى المعادن الثمينة كالفضة والذهب كبدائل احتياطية مستقرة، ما يزيد من الطلب العالمي ويؤثر إيجابًا على السوق المصرية في المستقبل القريب.

العيار السعر الحالي (جنيه) التغير من بداية الأسبوع (جنيه)
عيار 999 55 زيادة
عيار 925 51 زيادة
عيار 800 44 4 جنيهات
الجنيه الفضة (925) 408 زيادة