قفزة قياسية في تداول عقارات الشارقة «الوسطى والشرقية» بمليار و600 مليون درهم خلال 6 أشهر – تعرف على التفاصيل

شهدت التداولات العقارية في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية بإمارة الشارقة ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من عام 2025، حيث بلغ حجم التداولات 1.6 مليار درهم، مسجلاً نموًا بنسبة 143% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، في ظل زخم ملحوظ يعكس توجه المستثمرين نحو هذا القطاع الحيوي.

تعزيز ثقة المستثمرين في التداولات العقارية بالمنطقة الوسطى والشرقية

أوضح عمر المنصوري، مدير إدارة الفروع في دائرة التسجيل العقاري بالشارقة، أن هذا النمو الكبير في التداولات العقارية بالمنطقة الوسطى والشرقية يعبر عن الثقة المتزايدة التي يوليها المستثمرون للسوق العقاري في الإمارة، حيث يعود السبب في ذلك إلى استمرار تطوير مشاريع البنية التحتية الحيوية، والتوسع الحضري المنظم، بالإضافة إلى التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها حكومة الشارقة لدعم التملك العقاري في جميع أنحاء الإمارة. يعكس هذا النمو استمرارية السياسة التنموية التي وضعتها الدائرة والتي تحفز على جذب المزيد من المستثمرين والمشترين في القطاعات العقارية المختلفة.

تطور الخدمات وتحسين جودة الحياة في المنطقة الوسطى والشرقية

أشار المنصوري إلى أن مناطق الوسطى والشرقية شهدت زيادة واضحة في طلب التملك العقاري، وهذا يرجع إلى التحسينات المستمرة في جودة الحياة، وتوفير الخدمات الذكية، إلى جانب المميزات الطبيعية التي تتمتع بها هذه المناطق والتي توفر بيئة معيشية هادئة وجذابة. وأكد أن منطقة الوسطى سجلت وحدها تداولات عقارية تجاوزت المليار درهم خلال الفترة المذكورة، مما يجعلها محورًا رئيسياً للاستثمار العقاري المتصاعد في ظل التحولات العمرانية والصناعية التي تشهدها. هذا التطور في القطاع العقاري يرتبط بشكل وثيق بتوفير خدمات متطورة تعزز من تجربة السكان والمستثمرين على حد سواء.

رؤية متكاملة لتطوير قطاع التداولات العقارية في الشارقة

أكد عمر المنصوري أن دائرة التسجيل العقاري في الشارقة ملتزمة بدعم هذا الاتجاه الإيجابي من خلال مواصلة تطوير خدمات الفروع، وتبسيط الإجراءات، بالإضافة إلى تحقيق التكامل الرقمي في عمليات التسجيل والتداولات، وهو ما يسهم في رفع تنافسية القطاع ورفده بما يتماشى مع الرؤية التنموية الشاملة للإمارة. مكّن هذا النهج الدائرة من تقديم خدمات ذات جودة عالية تُسهل عملية التداول العقاري وتعزز من ثقة المستثمرين وتدعم نمو السوق بصورة مستدامة.

التوزيع التفصيلي لحجم التداولات العقارية في المنطقة الوسطى والشرقية

شكلت التداولات في فروع دائرة التسجيل العقاري في المنطقتين حوالي 5.8% من حجم التداول الكلي في الإمارة خلال النصف الأول من 2025، حيث بلغت التداولات في المنطقة الوسطى 1.1 مليار درهم بنسبة 4.2% من إجمالي التداولات، بينما بلغت التداولات في مدينة خورفكان 294.8 مليون درهم (1.1%)، وفي مدينة كلباء 117.9 مليون درهم (0.4%)، أما في دبا الحصن فبلغت 11 مليون درهم، وهي تمثل 0.1% فقط من إجمالي التداولات في الإمارة.

تفاصيل معاملات البيع والتملك العقاري في فروع المنطقة الوسطى والشرقية

بلغ عدد معاملات البيع في المنطقة الوسطى خلال النصف الأول لعام 2025 نحو 493 معاملة في 39 منطقة مختلفة، بقيمة إجمالية بلغت 477.9 مليون درهم، مع تركيز بنسبة 44.4% منها في منطقتي «الصناعية 1» و«البليدة» بعدد 219 معاملة، وهذا يبرز أهمية هذه المناطق على خارطة الاستثمار العقاري. وفي خورفكان، بلغ عدد معاملات البيع 126 معاملة في 24 منطقة بقيمة 107.8 مليون درهم، مع تمركز 27.8% منها في منطقتي «الحراي الصناعية» و«الحراي التجارية» بعدد 35 معاملة. أما في كلباء، فبلغت عدد معاملات البيع 100 معاملة في 26 منطقة، بقيمة 62.3 مليون درهم، ويبرز من بين هذه المعاملات تسجيل 30 معاملة في منطقة «الطريف 5» بنسبة 30% من إجمالي المعاملات في المدينة، فيما سجلت دبا الحصن 7 معاملات بيع بقيمة 6.6 مليون درهم.

قيمة معاملات الرهن والعقود المبدئية وتأثيرها على السوق العقاري

نشطت معاملات الرهن العقاري في المنطقتين الوسطى والشرقية، حيث وصلت إلى 215 معاملة بقيمة إجمالية 178 مليون درهم سجلت في عدة مناطق؛ منها 76 معاملة في كلباء، و68 معاملة في خورفكان، و65 معاملة في المنطقة الوسطى، بالإضافة إلى 6 معاملات في دبا الحصن، ما يعكس ثقة المتعاملين بالرهن كأداة مالية داعمة للنمو العقاري. كذلك، سجلت معاملات البيع بالعقود المبدئية 581 عقدًا بقيمة تجاوزت 732 مليون درهم، منها 520 عقدًا في المنطقة الوسطى و61 عقدًا في خورفكان، مما يشير إلى ديناميكية متواصلة في مراحل التملك المختلفة ومؤشرات واعدة للتوسع العقاري.