قفزة مبيعات غير مسبوقة لأكثر السيارات طلباً في أسواق الخليج.. تعرف على الأفضل في 2025

شهد سوق السيارات في الدول العربية تطورًا ملحوظًا مع تنوع الخيارات بين السيارات التقليدية المعتمدة على الوقود الأحفوري والسيارات الكهربائية الحديثة، حيث تختلف تفضيلات المستهلكين حسب كل دولة، مما يعكس تغير أنماط الاستهلاك والبنية التحتية المتجددة في المنطقة العربية.

حجم سوق السيارات في الوطن العربي وتوقعات النمو المستقبلية

يعتبر سوق السيارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الأسواق الديناميكية التي تشهد نموًا متسارعًا، حيث ارتفعت قيمته إلى 112.5 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بمواصلة النمو لتصل إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2033، وفقًا لتقرير “ماركت داتا فوركاست”. وينقسم هذا السوق إلى أربعة قطاعات رئيسية تشمل سيارات الركاب، السيارات الفاخرة، السيارات المستعملة، والسيارات الكهربائية. يشكل قطاع سيارات الركاب النسبة الأكبر من السوق، حيث يتوقع أن تصل إيراداته إلى 143.9 مليار دولار بحلول 2029، مع تركيز واضح على سيارات الدفع الرباعي التي من المتوقع أن تبلغ قيمتها 59.7 مليار دولار في عام 2025. في ذات الوقت، يشهد سوق السيارات الفاخرة زيادة ملموسة، حيث ارتفع حجمه من 20.7 مليار دولار في 2024 إلى توقعات ببلوغه 31.3 مليار دولار عام 2033، مدفوعًا بنمو سنوي مركب يبلغ 4.68%. ويبرز سوق السيارات المستعملة بشكل خاص في الدول غير النفطية، إذ بلغ حجم مبيعاتها 46.7 مليار دولار عام 2024، مع توقعات تضاعفها إلى 105 مليارات دولار بحلول 2033. أما السيارات الكهربائية، فقد شهدت زخمًا ملحوظًا بفضل توجهات النقل المستدامة، مع تقدير وصول إيراداتها إلى 14.6 مليار دولار عام 2025، ونمو سنوي مركب مقداره 6.67%.

أبرز السيارات مبيعًا في الدول العربية ورصد تفضيلات المستهلكين حسب البلد

تختلف أكثر السيارات مبيعًا في الدول العربية طبقًا للظروف الاقتصادية والتفضيلات المحلية، حيث تحرص الأسواق المختلفة على التعامل مع احتياجات المستهلكين بشكل خاص. ففي السعودية، سيطرت تويوتا على السوق بنسبة حصة بلغت 28.2% مبيعات بلغت 234 ألف سيارة، مع ارتفاع ملحوظ في مبيعات هيونداي وكيا؛ بينما شهد السوق المصري تعافيًا تدريجيًا رغم الأزمة المالية، وكانت نيسان وشيري-غبور وشيفروليه من العلامات التجارية الرائدة، مع نمو ملحوظ في مبيعات سيارات الركاب. أما في المغرب، فقد سجل السوق نموًا بنسبة 9.2%، مع تفوق واضح لعلامات مثل داسيا ورينو، وارتفاع نسبة مبيعات السيارات الفاخرة، حيث احتلت أودي وبي إم دبليو ومرسيدس-بنز المراتب الأولى في هذا القطاع. تعكس الجزائر تحديات متعددة بسبب ضعف الإحصاءات الواضحة، مما أثر على العرض والطلب، في ظل رغبة الدولة في تقليص الاعتماد على الخارج وتطوير التصنيع المحلي، ويتمثل ذلك بإطلاق مصنع “فيات وهران” بقدرة إنتاجية مستهدفة 90 ألف سيارة سنويًا.

اتجاهات سوق السيارات الكهربائية والمستعملة في المنطقة العربية

تحتل السيارات الكهربائية مكانة متزايدة في السوق العربي، خاصة في الدول التي تبنت خططًا استراتيجية للنقل المستدام، حيث تحولت إلى خيار محوري لـ50 ألف مركبة كهربائية دخلت السوق الأردني في 2024، وأبرزها السيارات الصينية كـ “بي واي دي سيغال” و”شانغان إي ستار”. ويرجع ذلك إلى الاهتمام المتنامي بالبدائل البيئية والاقتصادية، رغم أن الحصة الإجمالية للسيارات الكهربائية في بعض الأسواق مثل مصر لا تزال محدودة للغاية. وفي الوقت نفسه، تشهد السيارات المستعملة إقبالًا واسعًا في العديد من الدول العربية، لا سيما في الأسواق التي يعاني سكانها من محدودية قدرة الشراء أو الرغبة بتقليل التكاليف، إذ ارتفع حجم هذا السوق إلى 46.7 مليار دولار في 2024 مع توقع مضاعفته خلال العقد القادم.

القطاع قيمة السوق 2024 (مليار دولار) النمو المتوقع حتى 2033 ملاحظات
سيارات الركاب 112.5 ارتفاع طفيف إلى 143.9 سيارات الدفع الرباعي تتصدر
السيارات الفاخرة 20.7 زيادة إلى 31.3 معدل نمو سنوي 4.68%
السيارات المستعملة 46.7 ارتقاء إلى 105 نمو سريع خاصة في الدول غير النفطية
السيارات الكهربائية 14.6 ارتقاء إلى 18.9 نمو سنوي 6.67% مع ارتفاع الطلب

تُظهر البيانات المتنوعة تفوق بعض العلامات التجارية في مناطق متعددة، مع هيمنة واضحة لتويوتا في السعودية والعراق، بينما تحتل العلامات الصينية والكورية مكانة متزايدة في أسواق الأردن والعراق، مما يعكس توجهات المستهلكين نحو مركبات ملائمة للاستخدام الاقتصادي والبيئي. يؤكد هذا التنوع في مبيعات السيارات الجديدة أهمية مواكبة تطورات سوق السيارات في المنطقة العربية، حيث تلعب العوامل الاقتصادية والاجتماعية دورًا محوريًا في تحديد الخيارات الأمثل لكل دولة.