قفزة مفاجئة في أسعار الذهب اليوم مع بقاء السياسة النقدية الأمريكية مستقرة.. تعرف على التفاصيل

انخفضت أسعار الذهب عند تسوية تداولات اليوم الخميس، رغم تثبيت لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في اجتماعها الأخير، وتصاعدت التوقعات بعد اتفاق الصين والولايات المتحدة على تمديد الهدنة التجارية بينهما بما يعزز التوازن في الأسواق.

تراجع أسعار الذهب وعقودها الآجلة وسط التطورات الاقتصادية العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة 0.1% في العقود الآجلة، بخسائر تقدر بـ4 دولارات لتصل إلى 3348 دولارًا للأوقية، في حين ارتفع الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3292 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 8:50 مساءً حسب توقيت جرينتش، الأمر الذي يعكس حالة التذبذب في السوق بعد بيانات الاحتياطي الفيدرالي والتهدئة التجارية بين القوى العالمية.

تأثير تمديد الهدنة التجارية بين الصين وأمريكا على حركة الذهب وأسعار العملات

رحبت الأسواق باتفاق الصين والولايات المتحدة على استمرار الهدنة التجارية عقب محادثات استمرت يومين في ستوكهولم، ما أعطى دفعة إيجابية للمعادن الثمينة، خصوصًا الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي؛ وفي الوقت نفسه، شهد سعر الدولار تراجعًا أمام اليورو بنسبة 0.07% ليصل إلى 1.1413 دولار، مقابل ارتفاعه أمام الين الياباني بنسبة 0.8% عند 150.7700 ين، وصعوده أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% إلى 1.3208 دولار.

تأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية على المكسيك ونتائجها المحتملة على سوق الذهب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية المرتفعة على المكسيك لمدة 90 يومًا، حيث تعتبر المكسيك الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة، ما أدى إلى تهدئة الأسواق المالية والتجارية مؤقتًا، ودفعت كبار المسؤولين من الدول المتعاملة مع واشنطن إلى محاولة إبرام صفقات تجارية قبل دخول التعريفات الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، وهذا التأجيل ساهم في تقليل الضغوط على أسعار الذهب التي تأثرت سابقًا بمخاوف التصعيد التجاري.

كما تبرز هذه التطورات مؤشرًا واضحًا على تأثير العلاقات التجارية والسياسات النقدية على أسعار الذهب، حيث يتربّع المعدن النفيس على صدارة اهتمامات المستثمرين الباحثين عن استقرار وقيمة في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة؛ ورغم التراجع البسيط في سعر العقود الآجلة، إلّا أن الذهب في المعاملات الفورية يظهر إشارات إيجابية تدعم تعافيه وسط تغيرات سوق العملات.

يبقى سعر الذهب حساسًا لأي تطور اقتصادي أو سياسي عالمي، ويستمر في لعب دور الملاذ الآمن في ظل تقلبات العملات والأسواق المالية، مما يحفز المتابعين على مراقبة الأحداث القادمة وتبعاتها المحتملة على حركة السعر.