قفزة مفاجئة في أوقية الذهب تعيد رسم أسعار المعدن الثمين في مصر السبت.. تعرف على الرقم الجديد

شهدت أسعار الذهب اليوم السبت في مصر استقرارًا ملحوظًا بعد موجة تقلبات قد شهدها الأسبوع الماضي، خاصة مع تأثر السوق المحلي بعطلة الأسواق العالمية، وذلك بعد تصاعد المخاوف من فرض رسوم جمركية أمريكية على واردات سبائك الذهب قبل تراجع هذه الأنباء رسميًا، وهو ما أثر بشكل مباشر على حركة الأسعار في السوق المحلي.

تحديث شامل على أسعار الذهب في مصر وفقًا لأحدث البيانات

بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في مصر نحو 4615 جنيهًا، محافظًا على مستواه مقارنةً بإغلاق الأمس، فيما سجل جرام عيار 24 سعرًا يقدر بـ5274 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 3956 جنيهًا، أما عيار 14 فبلغ 3077 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 36920 جنيهًا. وأكد المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” سعيد إمبابي أن تحركات عيار 21 خلال تعاملات أمس كانت ضمن نطاق ضيق للغاية، حيث افتتح عند 4615 جنيهًا ولامس 4620 جنيهًا قبل الإغلاق عند نفس قيمة الافتتاح. في وقتٍ كانت الأسواق العالمية قد شهدت تقلبات حادة إثر تصريحات هيئة الجمارك الأمريكية التي أعلنت احتمال فرض ضريبة استيراد بنسبة 39% على واردات سبائك الذهب، في خطوة كان من الممكن أن تؤثر على أكثر من 24 مليار دولار من الصادرات السويسرية إلى أمريكا.

تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الأسواق المحلية والعالمية للذهب

كانت القرارات المحتملة بشأن الرسوم الجمركية قد دفعت بعض المصافي السويسرية إلى خفض أو تعليق شحنات الذهب، ما زاد من حالة الترقب والقلق لدى المتعاملين. وسرعان ما وصف البيت الأبيض هذه التقارير بالمضللة، معلنًا نيته إصدار توضيح رسمي عبر أمر تنفيذي يحدد موقفه بدقة. هذه الأحداث أدت إلى اتساع الفجوة السعرية بين بورصتي نيويورك ولندن، حيث وصلت العقود الآجلة للذهب في نيويورك إلى مستويات قياسية تخطت 3500 دولار للأوقية قبل أن تهبط إلى 3497 دولارًا، مؤجلة بذلك تأثير كامل لهذه الإجراءات المحتملة. ويعتقد خبراء أن استمرار عدم وضوح الأوضاع بشأن الرسوم الجمركية قد يعيد تشكيل مسارات تدفق الذهب عالميًا، مما سيؤثر على جاذبية بورصة نيويورك بشكل خاص، وسط توقعات ببقاء أسعار الذهب مرتفعة بدعم التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

تداعيات الرسوم الجمركية على صادرات الذهب السويسرية وأسواق العالم

أكدت الرابطة السويسرية للمعادن الثمينة أن الرسوم المقررة لن تقتصر على سويسرا فحسب، بل ستشمل جميع الدول المصدرة لأوزان الذهب المماثلة إلى الولايات المتحدة، مما قد يعطل سلاسل الإمداد العالمية للمعدن النفيس. وصف رئيس الجمعية كريستوف وايلد القرار بأنه ضربة قوية للعلاقات التجارية بين سويسرا والولايات المتحدة، محذرًا من تأثير ذلك على القدرة السوقية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الذهب. ويرى العديد من المحللين أن مثل هذه القرارات قد تعيد رسم خريطة تداول الذهب عالميًا، مع مخاطر مرتقبة على استقرار الأسعار ووفرة المعروض. تبقى الأسواق مترقبة لتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية المتشابكة، وسط توقع بقاء أسعار الذهب على مستويات مرتفعة أو مستقرة بفعل هذه المتغيرات.