قمر طقس يكسر الأرقام برصد ومضة برق تصل إلى 830 كيلومتر – هل تغير قواعد اللعب؟

حقق قمر صناعي متخصص في مراقبة الأحوال الجوية رقمًا قياسيًا جديدًا لأطول ومضة برق، إذ بلغ طول هذه الومضة 830 كيلومترًا، وهي ظاهرة مذهلة تم تسجيلها خلال عاصفة رعدية في عام 2017، وامتدت من تكساس حتى ميسوري داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

قياسات طول ومضة برق عبر تقنيات الأقمار الصناعية المتقدمة

تُظهر التقنيات الحديثة في علم الأرصاد الجوية كيف أصبح قياس طول ومضة البرق أكثر دقة ووضوحًا، حيث اعتمد الباحثون على بيانات القمر الصناعي GOES-16، الذي يختص برصد البرق ورسم خرائطه بدقة تصل إلى تسجيل أكثر من مليون ومضة يوميًا، مما مكن من الكشف عن هذه الظاهرة النادرة التي حطمت الرقم القياسي السابق البالغ 477 ميلاً. كما أشار الأستاذ راندي سيرفيني من جامعة ولاية أريزونا إلى أن هذه البيانات ساعدت في فهم أفضل لسلوك البرق الضخم، مع استمرار الدراسات لتحديد أسباب تكونه وآلياته.

أهمية البيانات الفضائية في تحسين قياس ومضة البرق الأطول

أحدثت البيانات المستمرة التي توفرها الأقمار الصناعية طفرة في دقة تحديد ظواهر البرق، إذ استبدلت الأجهزة القمرية الشبكات الأرضية التقليدية التي كانت أقل فاعلية، وفق ما بيّنه مايكل بيترسون من معهد جورجيا التقني للأبحاث. تتيح هذه التقنيات المتطورة متابعة ومضات البرق بشكل أكثر تفصيلًا وتحديدًا، ما يعزز فهم تحركات العواصف الرعدية وتوقعاتها بدقة عالية.

ظاهرة ومضة البرق الطويلة: نادرة لكنها قابلة للرصد والتكرار

تُعتبر ومضات البرق التي تمتد لمسافات طويلة ظواهر نادرة الحدوث لكنها ممكنة في ظل ظروف جوية معينة، وتشير الدراسات إلى أن التحسن المستمر في تقنيات رصد البيانات الفضائية قد يكشف عن مزيد من ومضات البرق المذهلة في المستقبل القريب. ويضيف سيرفيني أن هذه التطورات تزيد من فهمنا لظواهر الطقس الرعدي وتفتح آفاقًا جديدة للأبحاث والاكتشافات التي كانت سابقًا خارج مجال الرصد المباشر.