«قوة مفاجئة» الدولار الأمريكي يرتفع لأعلى مستوى مقابل الين الياباني خلال 15 أسبوعا

الدولار الأمريكي ارتفع بشكل ملحوظ خلال تعاملات الأسبوع الجاري ليصل إلى أعلى مستوياته مقابل الين الياباني، مما يعكس تأثير البيانات الاقتصادية الصادرة حديثًا من الولايات المتحدة، والتي أظهرت زيادة معتدلة في مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو، هذه الزيادة لم تؤثر على التوقعات الخاصة بتحريك معدلات الفائدة الأمريكية، حيث لا تزال الأسواق تراقب بحذر خطوات الاحتياطي الفيدرالي في ظل تحديات اقتصادية متعددة.

تأثير الدولار الأمريكي على العملات العالمية

شهدت العملة الأمريكية تراجعًا في العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، حيث انخفض اليورو بنسبة 0.27% مقابل الدولار ليصل إلى 1.1631 دولار، وهو أدنى مستوى للعملة الأوروبية منذ 25 يونيو، أما الجنيه الإسترليني فقد تراجع أيضًا بنسبة 0.21% مسجلاً 1.3399 دولار في أدنى مستوياته خلال الفترة نفسها، ويعزى هذا الأداء إلى قوة الدولار الأمريكي التي انعكست على العملات الأخرى، خاصةً في ظل بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي دعمت موقف الاحتياطي الفيدرالي المحافظ تجاه رفع الفائدة.

الدولار الأمريكي وموقف الاحتياطي الفيدرالي

يراقب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بترقب الأوضاع الاقتصادية قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعديل معدلات الفائدة، حيث أكد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي توقعه باستمرار زيادة الأسعار خلال الصيف، مع حذر واضح من تأثير سياسات الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يعتقد خبراء مثل برايان جاكوبسن أن تأثير الرسوم الجمركية على البيانات الاقتصادية ليس بالقوة المتوقعة، مما يبرر استمرار الدولار الأمريكي في تحقيق مكاسب رغم الضغوط الاقتصادية.

التعريفات الجمركية وتأثيرها على الدولار الأمريكي

في وقت سابق من الشهر، تم إعلان رفع التعريفات الجمركية على واردات من عدة دول أبرزها المكسيك واليابان وكندا والبرازيل والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أثار توقعات بتوترات اقتصادية، لكن رد الفعل في الأسواق كان متباطئًا بالنسبة للعملة الأمريكية، فقد لوحظ أن الأسواق استوعبت هذه القرارات بشكل تدريجي، ولم تؤدِ إلى تقلبات كبيرة في الدولار الأمريكي، بالرغم من دعوات الرئيس الأمريكي لأن يخفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة سريعًا، حيث توقع وزير الخزانة بدء عملية رسمية لاختيار خليف لرئيس الفيدرالي جيروم باول.

• مراقبة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين شهريًا
• تقييم تأثير سياسات الرسوم الجمركية على التضخم
• تقدير مواعيد وخطط الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة
• تأثير العملات المنافسة مثل اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي