«كارثة».. شوبير يحذر من اقتراح «الحراس الأجانب» ويكشف الدرس السعودي!

«كارثة».. شوبير يحذر من اقتراح «الحراس الأجانب» ويكشف الدرس السعودي!
«كارثة».. شوبير يحذر من اقتراح «الحراس الأجانب» ويكشف الدرس السعودي!

أثارت تصريحات أحمد شوبير الأخيرة جدلًا كبيرًا بعد انتقاده لفكرة السماح بعودة الحراس الأجانب في الدوري المصري وما يترتب عليها من تبعات سلبية تؤثر على مستقبل اللاعبين المحليين وتطوير مواهبهم، حيث يرى شوبير أن ظاهرة استقطاب الأجانب، سواء كانوا حراس مرمى أو لاعبين، قد تؤدي إلى تراجع المستوى الفني العام وتحجيم الفرص المتاحة للاعبين الشباب في الأندية.

أسباب رفض أحمد شوبير لعودة الحراس الأجانب

صرح شوبير أن إعادة السماح بوجود حراس مرمى أجانب في الدوري يشكل “كارثة” على تطوير الحراس المحليين، حيث أشار إلى أن هناك أصواتًا داخل الاجتماعات الخاصة بالدوري تدعو لإدخال هذا القانون، وبرر البعض ذلك بأن الحارس الأجنبي يمكن أن يكون مجرد لاعب عادي في قائمة الفريق، لكن شوبير اعتبر هذه الفكرة مضرة للغاية، إذ عندما يُجلب حارس مرمى أجنبي تحت 21 عامًا مثلما يحدث في بعض الدوريات الخليجية، فإن الأندية ستُجبر على التخلي عنه بمجرد تجاوزه هذا السن دون توفير فرصة استمرارية جدية له.

وأضاف شوبير أن هذه التحركات تساهم في عرقلة تطور الحراس الشباب داخل الأندية مما يقلل من فرص اكتسابهم للخبرات اللازمة، وهو ما قد ينجم عنه تراجع الأداء العام للمنتخبات الوطنية بسبب غياب أسماء مرموقة قادرة على حماية عرين المنتخب في المحافل الدولية.

تأثير اجتذاب اللاعبين الأجانب على المنتخب الوطني

آثار شوبير مخاوف حول ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب في الدوري إلى ستة أو سبعة لاعبين لكل فريق، مؤكدًا أن هذه الزيادة تضعف فرص اللاعبين المحليين في المشاركة والتطور، وضرب مثالًا بالدوري السعودي الذي شهد تألقًا كبيرًا بفضل المحترفين، لكنه أثر سلبًا على منتخب السعودية الذي يعاني في البطولات الإقليمية بسبب قلة اللاعبين المحليين المشاركين في المباريات القوية، ووفقًا لشوبير فإن الاهتمام بالمواهب المحلية والعمل على تطويرها يجب أن يكون الأساس لتفادي السيناريو السعودي الذي نتج عن كثرة المحترفين في دورياتهم.

من المهم الانتباه إلى أن زيادة اللاعبين الأجانب قد تجلب الإثارة للدوري، لكنها إذا لم تُدار بحكمة، فستتحول إلى عنصر يضر بتطوير كرة القدم المحلية ويؤدي إلى ضعف عام في قاعدة اللاعبين المحليين للأندية والمنتخب الوطني.

الحلول المقترحة للحفاظ على توازن الدوريات المحلية

يرى الكثيرون، ومن بينهم شوبير، أن الحل الأمثل يكمن في وضع استراتيجيات جديدة تتيح للأندية تطوير مواهبها بدلاً من الاعتماد على صفقات اللاعبين والحراس الأجانب، إليكم بعض الاقتراحات التي قد تُسهم في تحسين الوضع:

  • فرض حد أقصى محدد للاعبين الأجانب على قوائم الأندية.
  • العمل على إعداد أكاديميات شبابية مختصة لتأهيل الحراس المحليين بشكل احترافي.
  • تشجيع الاتحاد المحلي لوضع خطط بعيدة المدى لتطوير لاعبي الفئات العمرية.

قيام الدوريات بإدارة توازن بين وجود اللاعبين الأجانب والمحليين سيضمن رفع المستوى الفني وتحقيق الاستدامة المستقبلية لكرة القدم، مع دعم المواهب الصاعدة لخلق جيل قوي يمثل قاعدة صلبة للمنتخبات الوطنية.