كبير مشجعي الأهلي يكشف تفاصيل فشل انتقال وائل القباني للنادي الأحمر

لطالما كان النادي الأهلي والزمالك في صدارة المشهد الرياضي في مصر، حيث اشتهر الفريقان بجذب أفضل اللاعبين والتنافس على النفوذ في الكرة المصرية، ومن بين القصص اللافتة في هذا السياق تلك التي دارت حول انتقال وائل القباني، مدير الكرة السابق بنادي الزمالك، إلى الأهلي، إلا أن الصفقة لم تكتمل لأسباب تتعلق بالمبادئ والأخلاقيات مثلما روى عم حربي، أحد كبار مشجعي النادي الأهلي.

الكواليس الكاملة لفشل انتقال وائل القباني إلى الأهلي

وفقًا للراوي عم حربي، وقع وائل القباني في السابق للنادي الأهلي وتسلم مقدم العقد في وقت لم تكن فيه تعاملات الشيكات أو البنوك شائعة، حيث تمت المعاملات المالية نقدًا في شنطة، إلا أن الدكتور كمال درويش، أحد مسؤولي الزمالك، اتصل بالكابتن حسن حمدي ليطلب استرجاع اللاعب لصالح الزمالك مقابل استرداد المبلغ، مما جعل حسن حمدي يوافق على الفور لتعزيز روح التعاون بين الأندية ومراعاة احتياجات الزمالك في ذلك الوقت، موضحًا أن تلك المبادرة تمثل القيم الأخلاقية التي لطالما التزم بها الأهلي.

مواقف إنسانية خلف كواليس الكرة المصرية

شهادة عم حربي تسلط الضوء على مواقف أخلاقية تجسد روح التعاون والمبادئ بين الأندية المصرية الكبرى، إذ أشار إلى أن الكابتن حسن حمدي قام برفع سماعة الهاتف لإنهاء الأمور بكل مرونة وعلنية، ليتحول انتقال لاعب على الورق إلى مشهد يعبر عن الأخلاقيات الرياضية التي يتمسك بها النادي الأهلي، كما أن الواقعة شملت طرافة بين الحاضرين، حيث طلب الكابتن عدلي القيعي عدّ الأموال ولكن بطريقة تمثيلية عكست شفافية الأجواء وروح الدعابة بين الأطراف.

كيف انتهت رحلة القباني في الكرة المصرية؟

انتقال القباني إلى الزمالك بدلاً من الأهلي لم يكن النهاية فقط، حيث عمد النادي الأهلي لاحقًا إلى بناء فريق قوي تمكن من الفوز بنتيجة كبيرة على الزمالك في عام 2005 برباعية مقابل هدفين، وهي المباراة التي برز فيها كبار اللاعبين مثل عماد متعب وأبو تريكة، مقدماً درساً آخر في أهمية العمل على تحقيق التوازن بين الجانب الفني والأخلاقي في اللعبة، وجاء قرار الإدارة بالاستغناء عن القباني لتأكيد أن الرياضة ليست مجرد تفضيلات شخصية أو مالية، بل تخضع لرؤية متكاملة.

بالرغم من عدم اكتمال هذه الصفقة، ظل النادي الأهلي رمزًا للأخلاقيات والقيم التي يتمسك بها رؤساؤه، في حين تمكن الزمالك من استقطاب القباني، مما يسلط الضوء على روابط التفاهم الأكبر بين الأندية المصرية خلف الكواليس.