كركوك.. طرد سلوى المفرجي من التحالف العربي بعد مشاركتها بجلسة مجلس المحافظة وردها على القرار

كركوك.. التحالف العربي يطرد سلوى المفرجي بسبب مشاركتها في جلسة مجلس المحافظة وردها

أعلن التحالف العربي في كركوك مساء الثلاثاء طرد عضوة مجلس المحافظة سلوى المفرجي إثر مشاركتها في جلسة مجلس المحافظة التي وصفها التحالف بأنها غير قانونية ومنقوصة النصاب، فيما بررت المفرجي أن مشاركتها كانت بهدف الدفاع عن أصوات ناخبيها والمصلحة العامة للمكون العربي في كركوك.

تحالف عربي في كركوك يطرد سلوى المفرجي بعد خلافات حول جلسة مجلس المحافظة

صدر عن التحالف العربي في كركوك بيان يوضح فيه أسباب طرد سلوى المفرجي من صفوفه، حيث أشار البيان إلى أن المفرجي انشقت عن التحالف دون مبرر واضح، بعدما أنهت مقاطعتها لجلسات مجلس المحافظة وشاركت في جلسة وصفها التحالف بأنها منقوصة النصاب وغير قانونية، ما أسفر عن محاولة منح شرعية لمجلس كان المفرجي من أبرز المعترضين على آلية تشكيله التي بدأت في فندق الرشيد، حسب وصف البيان. واعتبر التحالف هذا الموقف نكرانًا للجميل رغم الدعم الذي تلقت من رئاسة التحالف والقيادي خالد المفرجي على المستويين العشائري والسياسي، معتبراً أن سلوكها يخالف إرادة جمهورها ومواقف التحالف الداعية لتمثيل حقيقي لجميع مكونات محافظة كركوك. وأكد البيان أن قرار الطرد تم بعد مخالفتها العهود والمواثيق داخل التحالف وتنصلها من المواقف التي تدعم مصالح مكونها العربي، في ظل مقاطعة مستمرة من أعضاء الجبهة التركمانية والحزب الديمقراطي الكوردستاني احتجاجًا على آلية تمرير الحكومة المحلية.

ردود فعل سلوى المفرجي على قرار طردها من التحالف العربي بمجلس محافظة كركوك

ردت عضوة مجلس محافظة كركوك، سلوى المفرجي، على قرار طردها مؤكدة أنها أنهت مرحلة مقاطعة جلسات المجلس وعادت للمشاركة للدفاع عن أصوات من انتخبوها، مضيفة في تصريح لوكالة شفق نيوز أنها وصلت إلى قناعة بأن المقاطعة أضرت أكثر مما نفعته، ولذلك قررت العودة للتمثيل الحقيقي من خلال الجلوس على مقعدها البرلماني والعمل على تلبية مطالب ناخبيها. وأوضحت المفرجي أن لديها تحفظات سابقة على آلية عمل المجلس لكنها ترى الآن أن المشاركة الفعلية هي الوسيلة لخدمة المكون العربي، داعية إلى تجاوز الخلافات السياسية التي تعيق مصالح كركوك وأبنائها. وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء متوترة في مجلس المحافظة بعد انسحاب عضوي التحالف العربي ظاهر العاصي ورعد الصالح، واستمرار مقاطعة ممثلي الجبهة التركمانية والديمقراطي الكوردستاني، احتجاجًا على طريقة تشكيل الحكومة المحلية.

تطورات متصلة بمجلس محافظة كركوك بين الطرد والمقاطعة في ظل توترات سياسية

برزت الأزمة داخل مجلس محافظة كركوك إثر تحركات التحالف العربي تجاه أعضائه المشاركين في جلسات حسب ما وصفه بالجلسات غير القانونية؛ إذ فرضت الإدارة العقوبات بعد تقديم ديوان الرقابة المالية طلبًا لرئاسة مجلس المحافظة لتزويده بأسماء الأعضاء الملتزمين والمتغيبين، تمهيدًا لمحاسبة المتغيبين ماليًا وإداريًا، حسب تصريح رئيس المجلس محمد إبراهيم الحافظ. ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 عضوًا يمثلون المكونات الرئيسية الثلاثة: الكورد والعرب والتركمان، إضافة إلى مقعد خاص بالمكون المسيحي. وتتنوع المواقف داخل المجلس بين تأييد وتأييد مع تحفظات، حيث تصاعدت الاحتجاجات السياسية بسبب تفاصيل تشكيل الحكومة المحلية ورفض بعض الأطراف قبول الإجراءات المتخذة، مما أسفر عن انسحاب متكرر ومقاطعات مستمرة.

  • طرد سلوى المفرجي بسبب مشاركتها في جلسة وصفها التحالف بأنها منقوصة النصاب
  • تعليق المفرجي على قرار الطرد وإعلان العودة للمشاركة الفاعلة في المجلس
  • انسحاب مستمر ومقاطعات من قِبل أعضاء الجبهة التركمانية والحزب الديمقراطي الكوردستاني
  • مبادرات رئاسة المجلس بالتعاون مع ديوان الرقابة المالية لمعالجة التغيب والالتزام
عدد أعضاء مجلس المحافظة المكونات الممثلة
16 الكورد، العرب، التركمان، والمكون المسيحي

تشكل الأزمة الحالية انعكاسًا لتعقيدات المشهد السياسي في كركوك بين التمثيل الحقيقي للمكونات المختلفة والرغبة في الاستقرار الإداري، حيث يعكس طرد سلوى المفرجي من التحالف العربي والمقاطعة المستمرة لعدد من أعضاء المجلس مدى حساسية التوزيع السياسي وعدم توافق الآراء بشأن إدارة شؤون المحافظة. يبقى السعي لتحقيق التوازن والتمثيل العادل مطلبًا ضروريًا لضمان تحقيق مصالح المكونات المختلفة في كركوك، مع استمرار إشراك جميع الأطراف في الحوار السياسي لتجنب المزيد من التوترات داخل مجلس المحافظة.