كشف جديد اليوم.. قصة القبض على إسماعيل ياسين وأسرار السفاح مع أبو السعود الابياري

ليلة القبض على إسماعيل ياسين وحكاية السفاح محمود سليمان مع أبو السعود الإبياري تحمل بين تفاصيلها أحداثًا عصفت بحياة أسرة كاملة وسط خوف شديد، حيث تصدرت قصة هذه الليلة الرعب الذي أعيشه الجميع وظلّت عالقة في الذاكرة. السفاح محمود سليمان كان يشغل الجميع بجرائمه التي تركزت على القتل والسرقة، وبالرغم من محاولات الشرطة المتعددة، نجح في إحداث حالة من الفزع استمرت لأيام طويلة.

كيف تحول لقاء إسماعيل ياسين مع السفاح محمود سليمان إلى فكرة فيلم سينمائي

قبل بدء الأحداث الدرامية، كان محمود سليمان معروفًا بسلوكه الإجرامي الذي أربك الشرطة لفترة ليست بالقصيرة، وفي خضم هذه الأجواء المثيرة طلب إسماعيل ياسين من أبو السعود الإبياري أن يكتب له فكرة فيلم بعنوان “إسماعيل ياسين يقابل السفاح”؛ لكن أبو السعود، بطبعه الهادئ والخائف، أخر تنفيذ الطلب مما تسبب في تأجيل المشروع. في ليلة مشحونة بالتوتر، كان الأب في انتظار العودة إلى الفيلا في منطقة الدقي، حيث كان يعيش مع أسرته، وحضر إلى المنزل في حالة قلق شديدة، جلس لتناول العشاء مع زوجته وأبنائه.

تفاصيل مكالمة السفاح محمود سليمان مع أبو السعود الإبياري والتهديدات المرعبة

فجأة انطلق جرس الهاتف، وحين رد أبو السعود على المكالمة عبّر عن دهشة واضحة، لكن الأمر سرعان ما تحول إلى ذعر حقيقي حين قال بصوت مرتعش “حاضر.. حاضر.. حاضر” ثم وضع السماعة، والدهشة تحولت إلى رعب عندما أخبرته زوجته أنه كان يتحدث مع السفاح محمود سليمان الذي طلب منه فورًا وضع مبلغ 2000 جنيه تحت دكة البواب، مهددًا بإيذاء أبنائه إذا أبلغ الشرطة. بالرغم من الصراخ والضغط الذي مارسته زوجته، اتصل أبو السعود بالشرطة، ولم تلبث دقائق حتى تحولت الفيلا إلى ثكنة أمنية، ما أدى إلى منع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة طوال الأسبوع.

كيف تم القبض على إسماعيل ياسين ونتائج مواجهة السفاح محمود سليمان

في صباح اليوم التالي، تلقى أبو السعود اتصالًا من مديرية الأمن لاستدعائه، وحرص على أن يذهب بسيارة الشرطة فقط، وعند وصوله لمكتب مدير الأمن فوجئ بإسماعيل ياسين محتجزًا هناك، والسبب هو اكتشاف الشرطة رقم الهاتف الذي استخدمه لوصلته مع أبو السعود؛ تبسم إسماعيل واعتذر عما حدث، موضحًا أنه تصرف هكذا بسبب استيائه من تأجيل كتابة فكرة الفيلم. برر تصرفه بأنه كان مجرد مقلب ساعد في خلق فكرة سينارية جديدة، ما دفع أبو السعود للتنازل عن البلاغ، خاصة وأن إسماعيل كان مرتبطًا بعرض مسرحي في الليل. رغم ذلك استمر منع الأطفال من الذهاب للمدرسة حتى تم التأكد من مصرع السفاح محمود سليمان رسميًا.