كشف رسمي اليوم.. تعرف على أكبر 5 دول رائدة في إنتاج المعادن الأرضية النادرة لعام 2024

زاد الاهتمام العالمي بالمعادن الأرضية النادرة مع تزايد دورها الحيوي في قطاعات الطاقة المتجددة وبطاريات السيارات الكهربائية، فضلًا عن الإلكترونيات المتطورة، مما جعل المعادن الأرضية النادرة محورًا للصراع بين واشنطن وبكين على الساحة التجارية والتقنية.

تعريف المعادن الأرضية النادرة واستخداماتها الحيوية

تشكل المعادن الأرضية النادرة مجموعة من 17 عنصرًا طبيعيًا، تشمل 15 عنصرًا من سلسلة اللانثانيدات بالإضافة إلى الإيتريوم والسكانديوم؛ ويمكن استخراجها من مناجم مفتوحة أو عن طريق استخلاصها من رواسب التربة المتنوعة، وتلعب المعادن الأرضية النادرة دورًا رئيسيًا في تصنيع المغانط القوية والإلكترونيات الحديثة وبطاريات المركبات الكهربائية، وهي عناصر لا غنى عنها للتكنولوجيا المتطورة وقطاع الطاقة النظيفة.

الإنتاج العالمي وتوزيع المعادن الأرضية النادرة بين الدول الكبرى

بلغ الإنتاج العالمي من المعادن الأرضية النادرة حوالي 390 ألف طن متري في عام 2024، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مع زيادة في عمليات التعدين في الصين ونيجيريا وتايلاند، واستحوذت الصين على النصيب الأكبر بنسبة تقارب 69% من الإنتاج العالمي، تليها الولايات المتحدة التي تنتج أكثر من 45 ألف طن، ثم ميانمار وأستراليا وتايلاند ونيجيريا، فيما تتوزع باقي الكميات على الهند وروسيا ومدغشقر والدول الأخرى.

السيطرة الصينية على المعادن الأرضية النادرة وتأثيرها في الأسواق العالمية

تمتلك الصين أكبر احتياطيات من المعادن الأرضية النادرة في العالم، حيث تبلغ نحو 44 مليون طن، وهو ما يمثل حوالي نصف الاحتياطات المؤكدة عالمياً البالغة أكثر من 90 مليون طن، واستغلت بكين بأن تصبح أكبر منتج لفرض قيود تصدير المعادن النادرة والضغط على الولايات المتحدة خلال النزاعات التجارية، حيث شهدت أبريل فرض ضوابط صارمة على تصدير المعادن الحرجة والمغانط، رغم تخفيفها لاحقًا بعد اتفاقيات مؤقتة بين الدولتين؛ هذا وتسببت القيود في نقص حاد للمعدن داخل شركات السيارات الغربية التي تعتمد عليها لصناعة بطاريات المركبات، مما أدى إلى تعطيل بعض مصانع “فورد” في أمريكا خلال يونيو الماضي.

يمثل التوزيع غير المتكافئ لهذه المعادن تحديًا في سلاسل التوريد العالمية خاصة مع اعتماد الصناعات التكنولوجية الحديثة عليها بشدة، ما يجعل أي تغيّر في سياسات الدول المنتجة يؤثر بشكل مباشر على الأسواق الدولية، ويعزز من أهمية البحث عن مصادر بديلة أو تطوير تقنيات لا تعتمد بشكل كامل على المعادن الأرضية النادرة.