«كشف غامض» هاتف ترامب الشخصي والتقارير عن أرقام مشبوهة وتاريخها السري

يُعد هاتف دونالد ترامب الخلوي إحدى أبرز المظاهر التي خالفت بها الرئاسة الأمريكية القواعد التقليدية، حيث يعتبر الهاتف الذكي جهازًا محوريًا في حياته اليومية حتى أثناء شغله منصب الرئيس، ووفقًا لمجلة ذي أتلانتك الأمريكية، تعرض هاتف ترامب لأنواع متعددة من الاختراقات، منها التجسس الصيني والإيراني، ورغم ذلك تميز ترامب بعدم الاكتراث للهواجس المحيطة باستخدام هاتفه الخاص في التواصل المباشر مع أصدقائه وزملائه على حد سواء.

هاتف دونالد ترامب وعلاقته بالسياسة

تطرق التقرير الصحفي من مجلة ذي أتلانتك إلى ما يمكن وصفه بـ”التاريخ السري” لهاتف دونالد ترامب، إذ أن الهاتف الخلوي كان الوسيلة الأهم لتواصله السياسي والاجتماعي، حذر العديد من مستشاريه من مخاطر التواصل عبر أرقام مكشوفة أو استخدامه تطبيقات تقليدية لا تتمتع بحماية قوية، ورغم تلك التحذيرات لم يتوقف ترامب أبدًا عن استخدام هاتفه الخاص، مما أثار تساؤلات أمنية واسعة النطاق حول مدى تأمين بياناته، وقررت بعض الجهات المعنية بحملته اتخاذ خطوات احترازية، كتغيير الهواتف أو استخدام منصات مشفرة مثل تطبيق “سيجنال”.

اختراق الهاتف الخلوي لدونالد ترامب

كان هاتف دونالد ترامب عرضةً لعدة اختراقات، بما في ذلك قرصنة إيرانيين لنظام البريد الإلكتروني المرتبط بحملته الرئاسية، إضافةً إلى ما أشار التقرير إلى أنه يُحتمل أن قراصنة صينيين قاموا بالتنصت عليه، ويُقال إن هذه الاختراقات هدفها جمع المعلومات الاستخباراتية، ومع ذلك لم يستجب ترامب للتحديات الأمنية بالإجراء المطلوب، بل واصل استخدامه للهاتف للتواصل حتى مع جهات اتصاله غير المعروفة.

أهمية هاتف دونالد ترامب في الرئاسة

يشير التقرير إلى الدور المحوري لهاتف دونالد ترامب في الحكومة الفيدرالية كوسيلة للتواصل مع العائلة، الأصدقاء، المشرعين، وحتى الصحفيين، كان الهاتف بالنسبة له أشبه بشريان حياة يبقيه على اتصال وثيق مع العالم الخارجي، وما يزيد الأمور تعقيدًا أن ترامب رد في حالات كثيرة على اتصالات من أرقام مجهولة، الأمر الذي يعكس مدى ابتعاده عن البروتوكولات الرسمية المعتمدة، أحيانًا قام ترامب بتغيير رقم هاتفه، لكن ذلك لم يكن كافيًا لوقف تحديات الأمن الرقمي المرتبطة بهاتفه.

إجراءات احترازية لتأمين هاتف دونالد ترامب

رغم المخاطر التي واجهها هاتف دونالد ترامب، قامت بعض الجهات باتخاذ خطوات لتعزيز الأمان، حُدثت خصائص الأمان على هاتفه، وتوقف العمل ببعض الأرقام القديمة التي كان يستخدمها بكثرة خلال حملته الانتخابية عام 2016، ومع ذلك، تبقى طبيعة هذه الميزات الأمنية غير واضحة فيما يتعلق بمقاومة محاولات الاختراق الصينية التي استهدفت الأسس التقنية لشبكات الاتصالات.