«كنز مذهل» سيارات كلاسيكية قديمة تظهر في السعودية.. مشهد يخطف الأنظار!

في المملكة العربية السعودية، يُثير قصر مهجور بالرياض فضول الكثيرين، حيث تُرك محتفظًا بكنوزه الثمينة لسنوات طويلة، ويعود إلى الشيخ عبد الله بن فهد الثنيان المولود عام 1918م، ويمثل القصر علامة بارزة للرفاهية، إذ يحتوي على سيارات فارهة وأثاث راقٍ لم يُستخدم منذ أكثر من 35 عامًا، مما يجعله شاهدًا على حقبة زمنية مميزة في تاريخ المنطقة.

كنز السيارات الفاخرة في القصر المهجور

داخل هذا القصر بالرياض، يمكن مشاهدة مجموعة مذهلة من أندر السيارات الفاخرة التي كانت تُعد من أحدث الطرازات وقت شرائها، مشاهد الفيديو أظهرت سيارات مركونة في جراج خارجي داخل المزرعة المحيطة بالقصر، تُقدر قيمتها الآن بملايين الريالات، بجانب أتوبيسات مخصصة لرحلات السفاري، وهو ما يعكس مستوى البذخ والرفاهية التي عاشت فيها الأسرة المالكة لهذا القصر، وأوضح فيصل بن عبد الله الثنيان، أحد أبناء المالك، أن القصر كان جزءًا من منطقة الضيافة وكان يُستخدم لاستضافة الشخصيات البارزة، قبل أن يصبح مهجورًا بعد انتقال العائلة إلى منطقة العامرية.

تاريخ عبد الله بن فهد الثنيان وآل ثنيان

يمثل الشيخ عبد الله بن فهد الثنيان نموذجًا بارزًا للشخصيات المرموقة المنتمية لفرع آل ثنيان من عائلة آل سعود، وهو الفرع الذي استقر لاحقًا في تركيا، ولُقب بألقاب عدة منها “عبد الله باشا” بعد انتقاله إلى القسطنطينية، القصر المهجور برمزيته اليوم يعد شاهدًا على حياته المليئة بالتفاصيل، فقد قاد محاولات عدة لاستعادة مناطق كانت خاضعة لسيطرة الدولة العثمانية، وتاريخ عائلته مليء بالأحداث التي ألقت بظلالها على حقبة من الزمن، إذ ورث اسمه عن والده عبد الله بن ثنيان الذي أطيح به ودفع ثمن صراعات السلطة في الدولة السعودية الثانية.

الحياة العائلية لعبد الله باشا

في القسطنطينية، أسس عبد الله باشا عائلته مع تعزروه هانم الشركسية، وأنجب أبناء لعبوا أدوارًا مؤثرة في مراحل لاحقة، أبرزهم محمد الذي عمل كطبيب بالجيش العثماني وكان والد الملكة عفت زوجة الملك فيصل بن عبد العزيز، بالإضافة إلى أحمد الثنيان الذي شغل مناصب سياسية بارزة كمستشار للملك عبد العزيز آل سعود، الحياة العائلية لعائلة آل ثنيان تشهد على تنوع الأدوار التي لعبتها الأجيال في شتى المجالات السياسية والطبية والاجتماعية، لتظل شاهدة على إرث كبير يمتد عبر فصول التاريخ.

القصر المهجور بالرياض يُعد اليوم مثالًا حيًا على التحولات الاجتماعية التي شهدها المجتمع السعودي، إذ يوفر رؤية عميقة لأسلوب الحياة الملكي خلال العقود الماضية، ويبرز أهمية توثيق تاريخ الأسر العريقة وتأثيرها على تطور المنطقة.