كنوز توت عنخ آمون الكاملة معروضة لأول مرة في المتحف المصري الكبير

يُعتبر المتحف المصري الكبير أحد أهم المشاريع الثقافية والأثرية العالمية للقرن الحادي والعشرين، ويمثل وجهة رئيسية لعرض التاريخ والحضارة المصرية الغنية، حيث يستعد لاستقبال الزوار لأول مرة في يوليو المقبل، عارضًا مجموعة مذهلة من القطع الأثرية النادرة، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون بأكملها، بالإضافة إلى العديد من المرافق الحديثة التي تُبرز تميّزه كوجهة سياحية عالمية متميزة.

المتحف المصري الكبير يعرض كنوز توت عنخ آمون بالكامل

يقدّم المتحف المصري الكبير تجربة فريدة من نوعها، حيث سيتم عرض كنوز الملك الشاب توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة في العالم، وتشمل هذه الكنوز حوالي 5000 قطعة نادرة من مقتنيات الفرعون، والتي ستعرض داخل قاعات متخصصة مُجهزة بتقنيات عرض فائقة الجودة تضمن تجربة استثنائية للزوار، ويتوقع أن يعمل هذا الحدث البارز على جذب أعداد كبيرة من السياح إلى مصر، مما يُساهم في دعم القطاع السياحي ودعم الاقتصاد المحلي، إذ يُعد المتحف مَعْلَمًا سياحيًا ثقافيًا يقع بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس، مما يجعله وجهة مثالية للزيارة.

متحف مراكب خوفو بالمتحف المصري الكبير

بجانب عرض كنوز توت عنخ آمون، يتضمن المتحف أيضًا متحف مراكب خوفو الذي يُعتبر موطنًا لأول مركب ملكي تم اكتشافه في منطقة الأهرامات، حيث تم نقل مراكب خوفو الأولى بعناية فائقة إلى الموقع الجديد بالمتحف، في حين ما زالت أعمال الترميم جارية على المركب الثانية، وما يميز المتحف هو أن الزوار سيتمكنون من مشاهدة أعمال الترميم بشكل مباشر داخل مرافق متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات، مما يوفر تجربة تعليمية تضيف قيمة للزيارة.

السياحة المصرية واستراتيجية التطوير

أكد وزير السياحة والآثار أهمية الجهود المبذولة لتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية، مشيرًا إلى إطلاق بنك الفرص الاستثمارية الذي سيتيح للمستثمرين التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي، كما أن الأرقام الأخيرة تُظهر نموًا ملحوظًا في عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترات الأخيرة، حيث استقبلت البلاد 15.8 مليون سائح في عام 2024 بزيادة 6% مقارنة بعام 2023، بينما يُتوقع نمو أكبر في السنوات المقبلة، مع تقديم الحكومة تسهيلات متعددة، تشمل تنظيم إقامة شقق الإجازات وتحسين جودة الخدمات الفندقية.

يسعى المتحف المصري الكبير ليكون أكثر من مجرد متحف، فهو بمثابة مشروع سياحي وثقافي عملاق يعكس تاريخ مصر العريق ويُعيد إحياء الحضارة الفرعونية أمام الجمهور العالمي، وهو ما يعزز مكانة القاهرة كواحدة من أهم العواصم السياحية والثقافية في العالم.