كيف تشكل المياه عصب الحياة؟ تعرف على محور خطبة الجمعة اليوم

نعمة المياه مقوم أساس للحياة لا يمكن التغافل عنها، فهي الركيزة الأولى التي تقوم عليها حياة الإنسان والحيوان والنبات، ولهذا كان الحفاظ على هذه النعمة وترشيد استهلاكها أمرًا ملحًا وضرورة لا تقبل التأجيل. الماء ليس فقط سر بقاء المخلوقات بل هو عنصر أساسي في بناء المجتمعات وتحقيق الإنجازات، ما يجعل التوعية بأهمية الماء واجبًا يكتسب أولوية مستمرة.

تعزيز قيمة نعمة المياه مقوم أساس للحياة في خطبة الجمعة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة بتاريخ 1 أغسطس 2025، إذ ركزت على أهمية ونعم الماء باعتبارها مقوّمًا أساسيًا للحياة بأكملها؛ لتسليط الضوء على ضرورة المحافظة على الموارد المائية وترشيد استخدامها في جميع المجالات، تأكيدًا على أن هذا المورد الحيوي يجب احترامه والاستثمار في الحفاظ عليه. كما تناولت الخطبة الثانية موضوع استغلال وقت الفراغ والإجازات الصيفية، بهدف توجيه الشباب لاستغلال أوقاتهم بما يفيد مجتمعاتهم؛ حيث يجمع الخطاب بين التربية البيئية والإنسانية في آن واحد.

افتتاح 14 مسجدًا جديدًا ضمن برنامج الوزارة لإعمار بيوت الله

شهد يوم الجمعة افتتاح 14 مسجدًا جديدًا، حيث شملت عمليات الإنشاء الجديدة بناء 3 مساجد، إلى جانب إتمام إحلال وتجديد 9 مساجد، وصيانة مسجدين وتطوير بنيتها. هذا الرقم يعكس جدية وزارة الأوقاف في تطوير بيوت الله، إذ وصل العدد الكلي للمساجد التي تم افتتاحها منذ بداية يوليو 2025 إلى 50 مسجدًا منها 45 مسجدًا تم إنشاؤها أو تجديدها، و5 مساجد خضعت لأعمال صيانة وتطوير. وأشار التقرير إلى أن قيمة مشاريع التجديد والإحلال والصيانة منذ يوليو 2014 تجاوزت 23 مليارًا و274 مليون جنيه، وهو رقم يمثل حجم الالتزام المادي الكبير للحفاظ على أماكن العبادة وحمايتها.

وشملت قائمة المساجد المفتتحة عدة محافظات، وعلى سبيل المثال:

تأكيدًا على أن الجهود ليست محصورة في مناطق محددة، بل تشمل مختلف أنحاء الوطن، مما يسهم في تعزيز الشعور بالدين والهوية الوطنية من خلال توفير بيئة روحية مناسبة تتماشى مع متطلبات العصر.

تنظيم 10 قوافل دعوية لتوسيع نطاق الوعي والتثقيف في المحافظات

في مواصلة لدورها الفاعل، أطلقت وزارة الأوقاف 10 قوافل دعوية تنطلق في نفس يوم الجمعة بعدد من المحافظات؛ تشمل هذه القوافل إلقاء خطب الجمعة، إقامة مقارئ قرآنية، وتنشيط البرامج الثقافية الخاصة بالأطفال. تهدف هذه المبادرات إلى نشر الفكر المستنير وتوجيه المجتمع الإسلامي نحو تطبيق قيم الوسطية والاعتدال، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تضر بالوحدة الوطنية والأمن الفكري.

ترتكز هذه القوافل على خطة الدعوة المتكاملة للوزارة، التي تسعى للوصول إلى شرائح المجتمع الأكثر حاجة إلى التوجيه، بالتوازي مع رغبتها في ترسيخ شعور الانتماء والتعايش السلمي؛ فتفعيل دور المساجد أصبح عاملاً مؤثرًا في التنمية المجتمعية والتربية الدينية، مع ضمان وصول الرسائل التوعوية إلى أوسع نطاق ممكن داخل مختلف المحافظات.

يظهر من هذه الجهود الميدانية والاعتمادات الضخمة الموجهة لصيانة وبناء المساجد، إلى جانب النشاط الدعوي المركز، مدى حرص وزارة الأوقاف على أن تظل نعمة المياه مقوم أساس للحياة متجذرة في أذهان المواطنين، متوخية تعزيز الوعي الديني والاجتماعي بما يتناسب مع التحديات البيئية والثقافية التي تواجه المجتمع.