الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالخرف من خلال الأوعية الدقيقة في شبكية العين أصبح أحد أهم الاتجاهات البحثية الحديثة، إذ تشير دراسة جامعة أوتاغو في نيوزيلندا إلى أن الأوعية الدقيقة في الجزء الخلفي من العين تلعب دورًا رئيسيًا كمؤشر مبكر وفعال لهذا الخطر، خاصة في مرض ألزهايمر، وذلك نتيجة الارتباط المباشر للشبكية مع الدماغ، مما يجعلها نافذة فريدة لمراقبة التطورات العصبية والوعائية المرتبطة بالأمراض التنكسية العصبية.
دراسة دنيدن تتتبع الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالخرف عبر 45 عامًا
تعتمد دراسة جامعة أوتاغو على مشروع دنيدن متعدد التخصصات للصحة والتنمية الذي يعد من أطول الدراسات البحثية التي تتابع صحة المشاركين على مدى 45 عامًا، حيث شملت البيانات المستخدمة 938 شخصًا بعمر 45 عامًا. تضمنت هذه البيانات صورًا مفصلة للشبكية، وفحوصات بصرية متقدمة، إلى جانب اختبارات تقييم خطر الإصابة بالخرف، مع تركيز خاص على رصد العلاقة بين سماكة طبقات الشبكية وخاصة طبقة الألياف العصبية التي تنقل الإشارات من العين إلى الدماغ، إضافة إلى قياس قطر الشرايين والأوردة الصغيرة في الشبكية، باعتبارها مؤشراً مهماً لحالة الأوعية الدموية الدماغية والقلبية، وبهذا يمكن الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالخرف.
الأوعية الدقيقة في شبكية العين كمؤشر أقوى للكشف المبكر عن مرض الخرف
أظهرت نتائج الدراسة تفوق الصحة الوعائية الدقيقة في شبكية العين على سماكة الألياف العصبية كمؤشر مبكر على خطر الإصابة بالخرف، حيث لوحظ لدى المشاركين الذين يعانون من تضيق في الشرايين واتساع في الأوردة ارتفاع في معدلات خطر الإصابة بالخرف، مما يشير إلى وجود خلل في الأوعية الدموية الدقيقة يؤثر لاحقًا على الدماغ. رغم وجود ارتباط بين سمك الألياف العصبية والخرف، إلا أنه كان أضعف مقارنة بالارتباط الواضح بين صحة الأوعية الدقيقة وخطر المرض، وهو ما يبرز أهمية الجهاز الوعائي في الشبكية كعنصر رئيسي في التنبؤ بالخرف.
الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالخرف عبر العين: أمل بحاجة لتطوير وتحسين
تؤكد الباحثة آشلي باريت-يونغ أن هذه التقنية لا تزال في مراحلها التجريبية الأولى وليست أداة تشخيصية جاهزة للاستخدام السريري، إذ تعتمد على الملاحظة فقط دون التشخيص النهائي، لكنها تفتح آفاقًا واسعة لتطوير فحوصات بصرية بسيطة وسريعة يمكن أن تساعد الأطباء في التنبيه المبكر لارتفاع مخاطر الإصابة بالخرف. وأضافت باريت-يونغ أن فعالية العلاجات الخاصة بالألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى قد تزداد بشكل كبير إذا تم تدبيرها في المراحل الأولى من المرض، وأن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل صور العين قد يخلق نافذة رقمية مستقبلية توضح حالة صحة الدماغ بدقة كبيرة، رغم أن هذا الطموح لا يزال في بداياته.
- متابعة طويلة الأمد لآلاف المشاركين من مشروع دنيدن
- فحوصات دقيقة لصحة الأوعية الدقيقة وطبقات الشبكية
- مراقبة التغيرات الوعائية التي تنعكس على صحة الدماغ
- استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الصور المستقبلية
العنصر | التأثير على خطر الخرف |
---|---|
تضيق شرايين شبكية العين | زيادة المخاطر بشكل ملحوظ |
اتساع أوردة شبكية العين | دلالة على خلل في الأوعية الدقيقة |
سماكة طبقة الألياف العصبية | ارتباط ضعيف بالمخاطر |
يُعد هذا الاكتشاف خطوة ريادية نحو الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالخرف عبر قياس ودراسة الأوعية الدقيقة في شبكية العين، وهو محور اهتمام متزايد في الدراسات العصبية وطب العيون وعلوم الشيخوخة، خاصة مع توجه الأبحاث الحديثة لتسخير الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة الفحوصات وتقليل الوقت اللازم لرصد العلامات الأولية للمرض، ما يفتح المجال أمام تطوير تدابير وقائية وعلاجية مبكرة تحفظ صحة الجهاز العصبي وتحد من تدهور القدرات المعرفية المستقبلي.
البنك الأهلي يكشف تفاصيل شهادات 2025 عقب تقليص أسعار الفائدة
«إليك الآن» نتائج الثالث المتوسط 2025 في العراق وموقع الاستعلام الرسمي
الإمارة تطلق مبادرات جديدة لدعم شباب الغد وتعزيز مستقبلهم
هل يزيد استخدام الهاتف في المرحاض من خطر البواسير؟ نتائج دراسة حديثة تكشف التفاصيل
«عبد الله السعيد» يقود تشكيل الزمالك أمام سيراميكا في مواجهة حاسمة اليوم
«تردد جديد» قناة CN بالعربية 2025: أحدث برامج الكرتون بجودة عالية للأطفال
«تغييرات مفاجئة» سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم وكيف تؤثر على بورصة الكفاح
«حقائق مهمة» قيمة المصروفات الدراسية 2025-2026 للمدارس الحكومية رسمياً