كيف حققت قناة السويس إيرادات قياسية بـ153 مليار دولار حتى 2025؟ تعرف على التفاصيل

تتابع مصر تطوير قناة السويس بتركيز خاص على المنطقة الجنوبية، حيث يُعد تحسين انتظام الخدمات من أولويات القيادة، ويأتي ذلك في ظل حرص الرئيس السيسي على متابعة العمل بشكل متواصل لضمان كفاءة الملاحة البحرية. يمتد التطوير ليشمل توسيع القناة بهدف تعزيز قدرتها على استيعاب عدد أكبر من السفن وتقليل الحوادث، وذلك بعد حادثة سفينة “إيفر جيفن” التي ساهمت في تسريع الإجراءات التحسينية.

توسعة قناة السويس وأثرها على الملاحة البحرية في المنطقة الجنوبية

شهدت قناة السويس توسعة كبيرة شملت إضافة 10 كيلومترات إلى طولها؛ ليصبح الإجمالي 82 كيلومترًا، ما انعكس إيجابيًا على حركة السفن العابرة. أصبح اليوم لدى القناة مسارين للملاحة، مما يسهل مرور السفن بشكل أكثر أمانًا وسلاسة، ويقلل من احتمالية حوادث الازدحام أو التأخير. هذه الخطوة تحوّلت إلى عامل أساسي في رفع كفاءة القناة وتعزيز مكانتها كأحد أهم الممرات البحرية العالمية.

دور القطاع الخاص في تطوير خدمات قناة السويس وتعزيز أسطول الدعم

وجه الرئيس بالاعتماد على القطاع الخاص في دعم البنية التحتية لقناة السويس، فتم بناء يختين للهيئة والتعاقد مع ترسانة البحر الأحمر لتصنيع قاطرات بحرية جديدة. أسهم هذا التعاون في إنشاء مصنع متخصص للقاطرات، مما عزز من إمكانيات القناة في تقديم خدمات الدعم والمساندة للسفن البحرية وسهل عمليات التحكم بالملاحة داخل الممر المائي، بما ينعكس على زيادة مستوى الأمان والجودة في العمليات اليومية.

عائدات قناة السويس والالتزام بالمعايير الدولية للملاحة البحرية العالمية

تُعد قناة السويس مثالًا ناجحًا لإدارة وطنية قادرة على استثمار ممر بحري لا غنى عنه للتجارة العالمية؛ فخلال 69 عامًا منذ تأميمها، عبر أكثر من مليون و100 ألف سفينة، مستفيدة مصر من عوائد تجاوزت 153 مليار دولار. كما تؤكد الهيئة على الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية القسطنطينية لعام 1888؛ حيث تُطوَّر القناة بشكل مستمر لتلبية متطلبات الملاحة البحرية حول العالم، مع الحفاظ على السيادة الوطنية دون تنازل.

العنصر التفصيل
مدة التطوير 69 عامًا منذ التأميم عام 1956
طول القناة بعد التوسعة 82 كيلومترًا (بزيادة 10 كيلومترات)
عدد السفن العابرة أكثر من مليون و100 ألف سفينة
العائدات الاقتصادية تجاوزت 153 مليار دولار

تسهم قناة السويس في ضمان عبور التجارة العالمية دون تأخير، إذ تقدم خدمات دعم متكاملة للسفن، بداية من توفير قاطرات مدربة وانتهاءً بإرشاد بحارِين مؤهلين على أعلى مستوى. تقع على عاتق الهيئة مسؤولية ضمان السلامة البحرية من خلال توفير بيئة خالية من الحوادث، القرصنة، وأي تهديدات إرهابية، ما يجعل من قناة السويس ممرًا بحريًا مضمون الاستدامة وموثوقًا به لدى المجتمع الدولي.