كيف يؤدي تسرب الكوليسترول عبر الجلد إلى مشكلات صحية لدى أميركي؟ تعرف على الأسباب والتفاصيل

بدأ رجل من تامبا بولاية فلوريدا يلاحظ تسرب الكوليسترول من جلده بعد اتباعه نظام غذائي آكل للحوم لفترة طويلة، حيث ظهرت لديه “عقيدات صفراء” على راحة يديه وباطن قدميه ومرفقيه، وتعكس هذه الحالة ارتفاعًا حادًا في مستويات الكوليسترول في دمه. هذه الظاهرة النادرة تكشف كيف يؤثر النظام الغذائي المرتفع بالدهون على صحة الجلد والدورة الدموية.

كيف يؤثر النظام الغذائي آكل للحوم على ارتفاع الكوليسترول وتسربه من الجلد

يعتمد نظام آكل للحوم بشكل أساسي على تناول قدر كبير من اللحوم، الأسماك، البيض، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، مع استبعاد الكربوهيدرات تمامًا؛ لذلك يرتفع في الجسم معدل البروتينات والدهون الحيوانية. تناول المواطن الأمريكي من تامبا كميات كبيرة من الدهون وصلت إلى 6-9 أرطال من الجبن والزبدة وأجزاء دهنية أخرى يوميًا، ما تسبب في زيادة ملحوظة لسكرات الكوليسترول في الدم. تراكم الدهون والكلوريلسترول بشكل عالي يؤدي إلى اختراقه لجدار الجلد، وتنشأ ظاهرة تسرب الكوليسترول من الجلد التي ظهرت بصورة عقيدات صفراء تسمى الزانثلازما، وهي تجمعات دهنية تنتج عن ارتفاع الكوليسترول الضار.

ما هي الزانثلازما وكيف ترمز إلى مشكلة ارتفاع الكوليسترول الضار؟

الزانثلازما هي عبارة عن لويحات دهنية صفراء تظهر تحت الجلد بسبب تراكم الكوليسترول، وتحدث غالبًا في مناطق مثل الجفون، أو كما في حالة هذا الرجل في تامبا على اليدين والقدمين. هذا التراكم يحدث عندما يصل الكوليسترول الضار (LDL) أو الدهون الثلاثية لمستويات عالية لا يستطيع الجسم معالجتها، فيتراكم الكوليسترول خارج الأوعية الدموية في طبقة الأدمة تحت الجلد. يرسل الجهاز المناعي خلايا بلعمية لابتلاع هذه الدهون، لكنها تتحول إلى خلايا رغوية متجمعة تشكل هذه العقيدات، التي بالرغم من كونها غير ضارة بنفسها، إلا أنها إشارة لحالة طبية خطيرة كامنة ترتبط بارتفاع الكوليسترول.

مخاطر ارتفاع الكوليسترول الشديد وتأثيراته الصحية على القلب والشرايين

ارتفاع الكوليسترول يتجاوز الحدود الطبيعية بكثير؛ حيث تجاوزت مستويات الكوليسترول لدى الرجل الأمريكي 1000 مليغرام/ديسيلتر، فيما المستوى الطبيعي أقل من 200، والمرتفع فوق 240. هذا المستوى المرتفع يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تتراكم فيها اللويحات الدهنية على جدران الشرايين مما يعيق تدفق الدم بفاعلية. أمر قد يسبب نوبات قلبية أو سكتات دماغية إذا تأثرت الشرايين التي تغذي القلب أو الدماغ. كما يمكن أن يؤدي الكوليسترول العالي إلى إضعاف جدران الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية، والتي قد تنفجر وتسبب نزيفًا داخليًا مهددًا للحياة. هذا يوضح مدى الحاجة إلى مراقبة النظام الغذائي وإدارة مستويات الكوليسترول للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

• أظهر التقرير كيف أن النظام الغذائي القائم على الدهون الحيوانية يمكن أن يسبب زيادة حادة في الكوليسترول.
• تسبب ارتفاع الكوليسترول في ظهور عقيدات دهنية تحت الجلد وتراكم لويحات على جدران الشرايين.
• يتطلب التحكم في الكوليسترول مراقبة دقيقة للعادات الغذائية واللجوء إلى الأطباء عند ظهور أعراض مشابهة.