لابورتا يعرب عن قلقه من تزايد نفوذ مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية.. فكيف تؤثر على برشلونة ودوري الأبطال؟

لابورتا يعبّر عن قلقه من حضور مشجعين لريال مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية ويؤكد طموح برشلونة في دوري أبطال أوروبا

أعرب جوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة، عن قلقه من تزايد حضور مشجعي ريال مدريد في المؤسسات الكروية بإسبانيا، مؤكداً أن لاعبي الفريق الكاتالوني يطمحون بقوة لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ عام 2015، وهو هدف يعكس تصميم النادي على استعادة مجده القاري.

لابورتا يواجه تداعيات قانونية وسط قلق من حضور ريال مدريد في المؤسسات الكروية الإسبانية

يأتي قلق لابورتا من وجود تأييد قوي لريال مدريد في مؤسسات كرة القدم الإسبانية وسط استدعائه من النيابة العامة لمكافحة الفساد للإدلاء بشهادته، بجانب المدربين السابقين لويس إنريكي وإرنستو فالفيردي، حول المدفوعات التي قام برشلونة بدفعها لشركات وهمية مرتبطة بخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام سابقاً، والذي تلقى ما يناهز 8.4 مليون يورو بين 2001 و2018.

وفي الوقت نفسه، يظهر التوتر بين رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، المعروف بانتمائه لريال مدريد، والنادي الكاتالوني برئاسة فلورنتينو بيريز، مع وجود عشرات النزاعات القضائية بين الطرفين. من جهة أخرى، لعب خوسيه مانويل رودريغيز أوريبيس، رئيس المجلس الأعلى للرياضة الحكومي، دوراً في السماح لبرشلونة بتسجيل لاعبين مثل داني أولمو وباو فيكتور رغم معارضة الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري.

يتجلى الحضور القوي لريال مدريد في مؤسسات كرة القدم الإسبانية من خلال التعيينات الإدارية والتحكيمية، حيث يترأس اللجنة الفنية للحكام فرنسيسكو سوتو باليراك المعروف بدعمه لبرشلونة بينما يشغل دافيد فرنانديز بوربالان منصب المدير الفني، وهو حكم يُعتبر تاريخياً لبرشلونة بعد تسجيله 15 فوزاً متتالياً مع الفريق، مقارنة بفوز ريال مدريد بنسبة 57% مع نفس الحكم.

لمحة عن تعيينات رياضية وتكنولوجية تؤثر في حضور ريال مدريد في مؤسسات كرة القدم الإسبانية

أُعطي المسؤول عن تقنية حكم الفيديو إدواردو بريتو إيغليسياس فرصة التدرج للدرجة الأولى بفضل توصية نيغريرا عام 2018، رغم تقييمه المتواضع في الدرجة الثانية، مما أثار تساؤلات حول المعايير المستخدمة. على الجانب الآخر، يعكس تعيين تشيما ألونسو مستشاراً للابتكار التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في اللجنة تأثير المدريدية الواضح، رغم تأكيده أن دوره استشاري فقط يقع خارج الاتحاد الإسباني ولجنة الحكام، حيث يدعم فرنسيسكو سوتو خلال الاجتماعات الخاصة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

في تصريحات مع صحيفة MUNDO DEPORTIVO، أشار لابورتا إلى علاقته القائمة على الثقة مع خافيير تيباس ورئيس الاتحاد الإسباني رافاييل لوزان ورئيس رابطة اللاعبين دافيد أغانزو، إلا أنه عبّر عن صعوبة فهم بعض المواقف التي تتعلق بتعيين مشجعين لريال مدريد في مناصب حاسمة، وأضاف أن وجود “حالة مدريدية اجتماعية” في هذه الهيئات أمر واقعي، داعياً إلى أهمية الحيادية في إدارتها.

  • ثقة لابورتا بالمؤسسات التي تدير كرة القدم الإسبانية مع تحفظات على بعض التعيينات
  • وجود مشجعين لريال مدريد في مناصب مؤثرة يثير حفيظة نادي برشلونة
  • تأثير الإعلام، خاصة تلفزيون ريال مدريد، في توجيه الرسائل والتحريض على الحكام

رؤية لابورتا حول تعزيز فريق برشلونة ومواجهة ضغوط الالتزام بقاعدة 1:1

رغم الضغوط والتحديات المحيطة، أصر لابورتا على أن الأولوية لدى برشلونة هي الحفاظ على التشكيلة التي قدمت أداء تاريخياً بالموسم الماضي، في خطوة تعكس ثقته بتماسك الفريق. أضاف أن المدرب هانزي فليك طلب تعزيز الهجوم فتم التعاقد مع ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد، مع أهمية دعم حراسة المرمى من خلال تألق الحارس الشاب جوان غارسيا الذي تحمس له المدير الرياضي ديكو.

لم يستبعد لابورتا رحيل بعض اللاعبين مثل رونالد أراوخو لتوفير فرص تسجيل لاعبين جدد، مؤكداً أن القرار مرتبط برؤية المدرب والمدير الرياضي مع الحفاظ على ديناميكية الفريق الأول عبر استدعاء مواهب من صفوف برشلونة أتلتيك.

حول الالتزام بقاعدة 1:1 لخفض سقف الرواتب، بيّن لابورتا وجود جهود جادة لتحقيق المتطلبات عبر عدة خطوات، منها بيع 475 مقعداً في مقصورة الشخصيات الهامة في كامب نو، في ظل ضغوط إعلامية دفعت المراقبين الماليين لأن يكونوا أكثر صرامة. ورغم أن بعض هذه الأمور محل نقاش، إلا أن النادي يلتزم بها ويعبر عن ثقته في تجاوزها بنجاح.

البند الإجراء الحالي
قاعدة 1:1 خفض سقف الرواتب وبيع مقاعد بمقصورة الشخصيات الهامة
تعزيز الفريق إعارة ماركوس راشفورد واستدعاء لاعبين من برشلونة أتلتيك
الإدارة والتحكيم تعيينات متباينة لمشجعين لريال مدريد وبرشلونة في المؤسسات

ويتابع لابورتا بتركيز على ضرورة أن يتمتع الفريق بروح رياضية عالية وأداء جيد، وأن يكون بعيدا عن التأثيرات السلبية التي قد تغير بشكل حاسم نتائج المباريات، معرباً عن فخر اللاعبين بما حققوه ورغبتهم الجامحة في تحقيق الإنجاز الأوروبي الذي طال انتظاره.