لاعبان جديدان يعودان بقوة بعد الاستغناء: هل يستعيد لابورت وأوتافيو نجومية بيتروس وإيتو؟

يسير لاعبا فريق النصر الأول لكرة القدم، البرتغالي أوتافيو مونتيرو والإسباني إيمريك لابورت، على نهج عدد من اللاعبين الذين خرجوا من حسابات مدربيهم ثم عادوا للمشاركة مع الفريق، مثل البرازيلي بيتروس والمقدوني إزجان أليوسكي والكاميروني صامويل إيتو. فقد استبعد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس الثنائي أوتافيو ولابورت من معسكر النصر في النمسا، قبل أن ينضمّا مجددًا للمرحلة الثانية من المعسكر التدريبي في البرتغال.

قصص نجاح لاعبين خرجوا من حسابات الفرق ثم عادوا للتميز

لم تكن حالة خروج أوتافيو ولابورت جديدة على أندية كرة القدم، فقد شهد النصر سابقًا خروج البرازيلي بيتروس من حسابات الفريق بداية أكتوبر 2020، بناءً على توصية المدرب البرتغالي روي فيتوريا، لكنه عاد سريعًا وشارك بشكل رسمي خلال نفس الشهر. وقدم بيتروس أداءً مميزًا، حيث ساهم في الفوز على الأهلي 2ـ1 في نصف نهائي كأس الملك، مسجلاً هدف التأهل إلى المباراة النهائية التي خسرها النصر أمام الهلال 1ـ2. استمر بيتروس في المشاركة مع الفريق طوال موسم 2020ـ2021، إذ لعب 36 مباراة في جميع المسابقات، قبل أن يُستبعد مجددًا في أكتوبر 2021، ما دفعه للانتقال إلى الفتح في يناير 2022 بعقد انتقال حر.

مشاركة لاعبين خارج القائمة المحلية في المنافسات القارية

في الأهلي، شهد الموسم 2023ـ2024 استبعاد المقدوني إزجان أليوسكي من القائمة المحلية بداية من 29 أغسطس 2023، رغم بقائه في صفوف الفريق وعدم انتقاله لأي فريق آخر سواء إعارة أو بيع. ومع دخول موسم 2024ـ2025، لم يترك الأليوسكي صفوف الأهلي لكنه بقي خارج القائمة المحلية، وشارك فقط في المنافسات القارية مثل دوري أبطال آسيا. الأمر نفسه حدث مع البرازيلي روبرتو فيرمينو، حيث استبعد من القائمة المحلية لكنه امتلك دورًا بارزًا في بطولة آسيا، التي تُوج بها الأهلي بفوزه على كاواساكي الياباني بنتيجة 2ـ0 في النهائي.

تجارب لاعبين كبار في أوروبا مع مدربين غير معتمدين عليهم

شهدت الملاعب الأوروبية قصصًا مماثلة، أبرزها قرار بيب جوارديولا في صيف 2008 بعد استلام تدريب برشلونة، حين جعَل من الثلاثي رونالدينيو وأندرسون ديكو وصامويل إيتو خارج حساباته الفنية. ورغم رحيل رونالدينيو وديكو، تمسك جوارديولا بصامويل إيتو بعد رفضه الرحيل، وبسبب عدم القدرة على التعاقد مع بديل. وتألق إيتو مع برشلونة في موسم 2008ـ2009، حيث سجل 36 هدفًا وحقق الثلاثية التاريخية من الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، مسجّلًا هدف الفوز في النهائي الأوروبي على مانشستر يونايتد 2ـ0، قبل أن يرحل إلى إنتر ميلان صيف 2009.

في مانشستر يونايتد، شهد الإنجليزي جادون سانشو خلافًا حادًا مع مدرب الفريق الهولندي إيريك تين هاج، بعد تصريحات انتقد فيها المدرب عقب خسارة الفريق أمام أرسنال 1ـ3 سبتمبر 2023. أدى ذلك إلى استبعاده تمامًا من المشاركة وإيقافه قبل عودته للتدريبات، فضلاً عن غيابه عن 16 مباراة في الدوري الممتاز، ما دفعه للانتقال معارًا إلى بوروسيا دورتموند يناير 2024. ومع الفريق الألماني، استعاد سانشو بريقه، وسجل 3 أهداف وصنع مثلها في الدوري ودوري الأبطال، وقاد الفريق إلى نهائي دوري الأبطال الذي خسره أمام ريال مدريد 0ـ2.

تؤكد هذه القصص أن لاعب كرة القدم قد يخرج من حسابات المدرب لفترة، لكنه قادر على العودة وإثبات جدارته سواء في نفس الفريق أو بعد الانتقال لفرق أخرى، ما يعكس أهمية الصبر والثبات على المجهود. فقد يشهد اللاعب فترات من الإقصاء الفني، لكن الفرصة مستمرة لتقديم الأفضل وإعادة التألق مهما كانت الظروف.