لاعبو الدوري الإنجليزي يتخذون قرارًا مُفاجئًا بركوع مرتين قبل بداية الموسم – ما القصة؟

يستعد لاعبو الدوري الإنجليزي الممتاز للقيام بحركة الركوع مرتين خلال شهر أكتوبر الأسود، تأكيدًا على التزامهم بمحاربة العنصرية قبل انطلاق موسم 2025-2026. تأتي هذه الخطوة بعد قرار مثير عقب اجتماع قادة الأندية، الذي شدد على أهمية دعم المبادرات المناهضة للتمييز والعنصرية في عالم كرة القدم.

الركوع مرتين في الدوري الإنجليزي تعبير عن رفض العنصرية

حركة الركوع أصبحت رمزًا عالميًا للاحتجاج ضد العنصرية في ملاعب كرة القدم، حيث قرر لاعبو الدوري الإنجليزي تكرار هذه الحركة مرتين أسبوعيًا خلال الشهر الأسود. تعود أصول هذه المبادرة إلى لاعب الوسط الأمريكي كولين كايبرنيك الذي استهلها عام 2016 احتجاجًا على التمييز العنصري ووحشية الشرطة في الولايات المتحدة، وانتشرت عالميًا خاصة بعد مقتل جورج فلويد عام 2020. وانتقلت هذه الحركة تدريجيًا إلى الملاعب الإنجليزية، حيث أصبحت علامة فارقة بين مشجعي اللعبة ورمزا للاحتجاج السلمي. رغم انقسام الآراء حول الركوع بين الجمهور الإنجليزي، فإن لاعبي الدوري يراهنون على استمرار تأثيرها الإيجابي في مواصلة مكافحة العنصرية.

تجربة لاعبات منتخب إنجلترا مع حركة الركوع ضد العنصرية

خلال بطولة الأمم الأوروبية 2025، أعادت لاعبات منتخب إنجلترا تطبيق حركة الركوع مرتين كجزء من حملتهن ضد العنصرية المستمرة في عالم كرة القدم للسيدات. ومع ذلك، تراجعت اللاعبات عن الاستمرار بها لاحقًا بسبب شعورهن بتراجع التأثير، بعد تعرض نجمتهن جيس كارتر لإساءات عنصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء البطولة في سويسرا. هذا الموقف يعكس التحديات التي تواجه الرياضيين في استخدام الرموز الاحتجاجية وكيفية التعامل مع ردود الفعل المختلفة التي قد تؤثر على الفعالية.

تأثير حركة الركوع على مشجعي الدوري الإنجليزي وتطورها عبر السنوات

شهدت حركة الركوع ارتدادات متباينة داخل مجتمع مشجعي الدوري الإنجليزي، فقد أبدى بعضهم الدعم والتقدير لهذا الشكل من الاحتجاج، خصوصًا عند تطبيقه قبل انطلاق المباريات، بينما عبر آخرون عن رفضهم لها عبر صيحات الاستهجان، متأثرين بجدل حركة حياة السود التي دعت لسحب التمويل من الشرطة. بالرغم من أن الحركة لم تعد متكررة كما كانت قبل خمس سنوات، إلا أن قرار اللاعبين بالركوع مرتين خلال الشهر الأسود يشير إلى أنها ما زالت تحتفظ بدلالاتها وأهميتها. تؤكد هذه الخطوة على وعي اللاعبين بأهمية المحاربة المستمرة للعنصرية، وتعبيرهم عن تضامنهم مع المجتمعات المتضررة.

تستمر حركة الركوع كرمز صامت ضد التمييز العنصري، وتعكس خطوة اللاعبين في الدوري الإنجليزي التزامهم المستمر في تحفيز التغيير الاجتماعي داخل وخارج الملاعب، حتى لو اختلفت الآراء حول تأثيرها أو شكل تطبيقها في كل موسم جديد.