
أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوتر مع باكستان، ولكنه شدد على أن أي هجوم عسكري يستهدف الهند سيواجه برد صارم وحازم، ويأتي ذلك في أعقاب الحادث المأساوي الذي وقع في “باهالجام”، مما أدى إلى زيادة التوتر بين البلدين، وتحمل الهند باكستان مسؤولية الهجمات، بينما نفت الأخيرة جميع الاتهامات الموجهة إليها بشدة.
رد الهند على الهجمات في كشمير
جاءت الضربات المحدودة التي نفذتها الهند في أعقاب الهجوم في الشطر الهندي من إقليم كشمير، حيث استهدفت البنية التحتية لمن وصفتهم بالإرهابيين عبر الحدود مع باكستان، وقد أوضح إس جايشانكار أن الرد كان مدروسًا ومحدود النطاق، بهدف إرسال رسالة واضحة بعدم التسامح مع أي محاولات للإضرار بأمن الهند القومي، مضيفًا أن أي عدوان على الأراضي الهندية سيقابل بحسم.
الهجوم في منطقة “باهالجام” أثار الغضب في الأوساط السياسية والشعبية، حيث أسفر عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، واعتبرت الهند ذلك الهجوم دليلًا واضحًا على تورط جماعات متطرفة مدعومة من باكستان في زعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، وهو ما دفع الحكومة الهندية إلى اتخاذ خطوات عسكرية تصعيدية لاستعادة السيطرة.
تعليق إيران على تصاعد التوترات بين الهند وباكستان
وسط التصعيد العسكري والدبلوماسي بين الجارتين النوويتين، أكد وزير الخارجية الهندي خلال لقائه نظيره الإيراني عباس عراقجي أن العلاقات بين الهند وإيران لها أهمية استراتيجية بالغة، وشدد على ضرورة تعزيز التفاهم المتبادل، مؤكدًا أن نيودلهي تسعى إلى جعل طهران تفهم طبيعة الأزمة وتطوراتها، واستغلال التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة مثل الإرهاب ومكافحة التطرف.
في المقابل، أعربت إيران عن رغبتها في تهدئة الموقف بين الهند وباكستان، مع التركيز على إيجاد حلول سلمية والتعامل مع القضايا المتفاقمة بمنهج دبلوماسي أكثر فعالية، زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى نيودلهي تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد الأحداث بسرعة بين البلدين المتنازعين على إقليم كشمير.
التوتر المستمر بين الهند وباكستان بسبب كشمير
يشهد إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان توترات متزايدة على مر العقود، حيث تعد هذه المنطقة محورًا لصراعات متعددة أثرت على العلاقات التاريخية والجيوسياسية بين البلدين، وقد دخل النزاع مرحلة خطيرة إثر الهجوم الأخير، مما يجعل احتمالية التصعيد العسكري واردة في أي لحظة إذا لم تتم تهدئة الأمور.
طالبت الهند بضرورة فرض المسؤولية على الأطراف المسؤولة عن دعم الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن هذه التحركات لا تهدد فقط أمنها القومي، بل تمثل تحديًا للسلم والاستقرار في المنطقة بأسرها. في الوقت نفسه، أكدت باكستان أنها تحتفظ بحق الدفاع عن سيادتها، مشيرة إلى أنها تلتزم بتوجه دبلوماسي لحل الأزمة.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد القتلى في الحادث | 26 قتيلًا |
الموقف الهندي | رد عسكري محدود |
الموقف الإيراني | تعزيز التعاون والتفاهم |
الموقف الباكستاني | الدفاع عن السيادة |