لبنان بين الاستقطاب الإيراني الأميركي المباشر وسلام يزور بري اليوم وسط أجواء من السجالات

يزور لبنان اليوم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بالتزامن مع الترقب لوصول الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بعد عيد الأضحى، حيث يعتبر هذا التزامن إشارة واضحة على وضع لبنان في دائرة التوتر السياسي بين إيران والولايات المتحدة، وتأتي هذه الزيارات في وقت حساس لتحديد مسار المفاوضات الإقليمية والدولية وتأثيرها المباشر على لبنان.

الاستقطاب الإيراني-الأميركي وتأثيره على لبنان

تبرز ملامح الاستقطاب الإيراني-الأميركي بشكل كبير في الساحة اللبنانية، حيث يعتمد استقرار لبنان إلى حد كبير على طبيعة العلاقة بين هذين الطرفين، فالتحسن في المفاوضات بينهما يمكن أن يخلق بيئة إقليمية ملائمة لتعزيز الاستقرار المحلي، أما تأزم العلاقات فيؤثر بطريقة سلبية على البلاد، ما ينذر بتحديات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي، ومن جهة أخرى، يبقى ملف التجديد لقوات اليونيفيل ومسألة السلاح في مناطق الجنوب نقاط اهتمام أساسية يرجح أن تستغلها واشنطن في حساباتها مع حلفائها المحليين والإقليميين.

ملف السلاح الفلسطيني داخل المخيمات

بدوره، يعكف أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد على بحث قضية السلاح الفلسطيني في المخيمات اللبنانية، حيث تشير مصادر مطلعة إلى إعداد خطة تنظيمية شاملة لضبط تسليم السلاح ووضع رؤية تحدد مستقبل المخيمات بعد تنفيذ هذه الخطط، مما يعكس جهوداً جديدة للحدّ من النزاعات داخل ومحيط هذه المناطق بما يخدم استقرار لبنان، وهو ما يدفع العديد من المسؤولين اللبنانيين لمتابعة هذا الملف بحذر.

زيارة الرئيس اللبناني للعراق ودلالاتها

تصدر زيارة رئيس الجمهورية اللبناني العماد جوزاف عون إلى العراق المشهد الداخلي مؤخراً، حيث التقى بنظيره العراقي عبد اللطيف رشيد ومسؤولين آخرين في بغداد، وتناول النقاش مواضيع التعاون المشترك بين البلدين وخاصة ملفات إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس العراقي دعم بلاده للبنان والرغبة في بناء علاقات استراتيجية على مختلف المستويات، كما أشار الجانب العراقي إلى الإيجابيات التي يشهدها لبنان مؤخراً، وهو ما يمثل دعماً مهماً للجهود المحلية لتحقيق الاستقرار.

ملف التجديد لقوات اليونيفيل ومستقبل مهمتها

بدأت النقاشات حول التجديد لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان تأخذ أبعاداً جديدة، فالتقارير الدبلوماسية تشير إلى وجود ضغط أميركي يهدف إلى تعديل صلاحيات هذه القوات ومنحها مهمات أوسع، خاصة مع تسريبات تتحدث عن عدم رغبة واشنطن في التمديد التلقائي للمهمة وفق الصيغة السابقة، إلا أن معارضة قوى دولية كبيرة مثل فرنسا، روسيا والصين تجعل هذه الخيارات معقدة، ما قد يستدعي مرونة جديدة لإيجاد صيغة مرضية لمختلف الأطراف المعنية.

الملفات الملحة على أجندة الحكومة اللبنانية

داخلياً، اجتمع رئيس الحكومة نواف سلام مع قادة سياسيين لمناقشة ملفات بالغة الأهمية مثل إعادة الإعمار وفتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب، حيث أشار وزير المال ياسين جابر إلى أن الحوار مع الحكومة يجب أن يُثمر تعاوناً يسهم في خفض التوترات الداخلية، كما أكد على وجود خطط لتوفير دعم دولي للبنان بقيمة مليار دولار للمساعدة في ملف إعادة الإعمار، بينما تبقى الإصلاحات المحلية شرطاً رئيسياً للحصول على مزيد من الدعم الدولي.

الجدول الزمني للتجديد ومواقف الأطراف الرئيسية