لجنة التظلمات تحسم الجدل: هل تُعاد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك؟

تشهد الساحة الرياضية في مصر حالة من التوتر والجدل بشأن قرار لجنة التظلمات حول مباراة القمة بين الأهلي والزمالك التي صارت واحدة من أشهر أزمات الدوري المصري الممتاز لهذا الموسم، حيث لا تزال التساؤلات مطروحة حول مستقبل تلك المباراة وما قد يؤدي إليه القرار المرتقب بشأنه، ما جعلها محور اهتمام الجميع في الوسط الرياضي والإعلامي.

قرار لجنة التظلمات في مباراة الأهلي والزمالك

اندلعت الأزمة بعد أن غاب النادي الأهلي عن الحضور لمواجهة الزمالك على ملعب القاهرة الدولي، ما أدى إلى اعتباره متخلفًا عن المباراة وفقًا لرابطة الأندية المصرية، وعللت إدارة الأهلي موقفها برفض الاتحاد المصري لكرة القدم الاستعانة بحكام أجانب رغم طلبه الرسمي بهذا الشأن، وكان فريق الزمالك حاضرًا بانتظار المنافس مع طاقم تحكيم مصري وجماهير الفريقين، لكن انتهاء موعد المباراة دون ظهور أحد من النادي الأهلي جعل الوضع يتأزم أكثر.

اتخذت الرابطة بعد المباراة قرارًا مباشرًا باعتبار الأهلي مهزومًا بثلاثة أهداف دون رد، وتوجهت بقرار آخر يقضي بخصم ثلاث نقاط من رصيد الفريق بنهاية الموسم، قبل أن تفاجئ الجميع بتراجعها عن القرار الثاني الخاص بالنقاط دون تقديم تفسير واضح، لترفع أندية الزمالك وبيراميدز شكوى رسمية للجنة التظلمات للمطالبة بحسم واضح وعادل.

قرارات وتطورات جلسة لجنة التظلمات

قامت لجنة التظلمات بتحديد جلسات متعاقبة لبحث الأزمة، إلا أن القرار كان يتأجل مرارًا وتكرارًا لأسباب متعددة مرتبطة بعدم اكتمال المستندات المطلوبة، وفي الاجتماع الذي عُقد في منتصف مايو، استلمت اللجنة مذكرة تفسيرية من طه عزت، مدير إدارة المسابقات، حول التناقض في قرارات الرابطة، وتسبب ذلك في تطور جديد حيث أصبحت هناك توقعات عدة تشمل إمكانية إعادة المباراة أو اعتماد النتيجة السلبية على الأهلي كما هي، لكن الغموض ما زال مسيطرًا على الموقف النهائي.

شارك ممثلو الزمالك وبيراميدز في الجلسة الأخيرة للجنة، بينما غاب مندوب النادي الأهلي، وهو ما أثار المزيد من اللغط حول موقف جميع الأطراف، ومع دخول التظلمات مرحلة الحسم، تساءل الشارع الكروي عن مدى شفافية وعدالة القرار الذي سيُصدر لتحديد مستقبل نقاط المباراة.

هل تُعاد مباراة القمة أم يُحسم الجدل؟

وسط تنوع السيناريوهات المتوقعة، تختلف التحليلات حول مصير الأزمة، فمن جهة، يرى البعض أن القرار الأقرب سيكون إعادة المباراة لتجنب مزيد من التصعيد والمشاكل بين الأندية، بينما يتوقع آخرون أن يتم اعتماد قرار خسارة الأهلي رسميًا، فتعزز الرؤية الأخيرة موقف رابطة الأندية في الحفاظ على النظام والانضباط، ولكن ذلك قد يثير انتقادات الآخر؛ خاصة من جماهير النادي الأحمر التي تعتبر أن هناك تباينًا واضحًا في طريقة التعامل مع الأزمة منذ بدايتها.

تبقى الأيام المقبلة هي الفيصل في الكشف عن قرار لجنة التظلمات النهائي، الذي من الممكن أن يغير موازين المنافسة بشكل كبير، حيث ينتظره جميع أطراف المنظومة الكروية وحتى الجماهير المتابعة بالدوري المصري بشغف كبير لمعرفة مسار الأمور.