«لجنة عربية» جديدة بقيادة العراق والبحرين لدعم التعاون المشترك بالمنطقة

في خطوة تعزز من الدور القيادي للعراق في العالم العربي، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن تشكيل لجنة عربية جديدة بمشاركة العراق والبحرين كعضوين مؤسسين، وستكون دول أخرى مدعوة للانضمام قريبًا، وتهدف هذه اللجنة إلى معالجة الملفات والقضايا العربية الحساسة بشكل منسق، مما يعكس النهج العراقي الجديد الذي يسعى إلى تعزيز التضامن والعمل الموحّد بين الدول العربية.

اللجنة العربية الجديدة وأهدافها الإقليمية

كشف باسم العوادي أن اللجنة العربية الجديدة جاءت كنتيجة مباشرة لمداولات القمة العربية الأخيرة، وستكون بعضويتها مفتوحة لاستقبال أي دولة ترغب في الانضمام، حيث ستركز جهودها على قضايا السلام والأزمات الإقليمية، ومن أبرز الملفات التي تعمل عليها اللجنة هي القضية الفلسطينية الشائكة والوضع في غزة ولبنان وسوريا، إضافة إلى التدخلات في المناطق التي تحتاج تدخلاً إنسانيًا وسياسيًا موحدًا بين الدول العربية، وتعتبر هذه اللجنة آلية جديدة للعمل العربي المشترك بأسلوب أكثر ديناميكية ومرونة، بعيدًا عن سياسة الحياد السلبي أو الاصطفافات السياسية.

قمتان عربيتان تؤكدان دور العراق القيادي

شهدت بغداد انعقاد قمتين متزامنتين – الأولى سياسية والثانية اقتصادية وتنموية، وهو حدث استثنائي يعكس طموح العراق لاستعادة موقعه الريادي كمركز لاجتماعات وقضايا العالم العربي، ركزت القمة السياسية على قضايا الصراعات الإقليمية والتحديات الأمنية في المنطقة، بينما تناولت القمة الاقتصادية ملفات الأمن المائي المشترك للعراق ومصر وتنمية البنى التحتية في الدول النامية مثل جيبوتي وغيرها، وأكد العراق استعداده لمتابعة نتائج القمة الاقتصادية على مدى أربع سنوات، مما يعكس التزاماً جاداً بتطبيق الحلول المستدامة.

آفاق العمل العربي الموحد بقيادة العراق

يعتبر انعقاد القمة في بغداد مؤشرًا على تحول استراتيجي في قيادة الجهود العربية، حيث وضعت المبادرات والمقترحات على طاولة النقاش بروح تنسيقية، وقد ركزت هذه القمة على تجاوز الشكل البروتوكولي وإيجاد حلول حقيقية للقضايا التي تواجه المنطقة العربية، من ناحية أخرى، قام العراق بتسخير جهوده ليكون لاعبًا محوريًا في المنطقة بعيدًا عن سياسات التجاذب الإقليمي، وهو توجه إيجابي يكسبه احترام الدول العربية والمجتمع الدولي، كما أن هذه الجهود تقطع شوطًا نحو تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تعاون يعود بالنفع على الجميع في المستقبل القريب.

في ختام القمة، يتشكل مسار جديد للعمل العربي يؤكد على أهمية القيادة الحكيمة والوساطة البناءة، حيث تسعى بغداد من خلال هذه الآليات إلى تعزيز التضامن الإقليمي وإيجاد حلول مبتكرة تسهم في استقرار المنطقة والنهوض بمصالح شعوبها كافة.