لحظة إنسانية في دبي.. أطفال يبدعون مفاجأة مؤثرة لأمهم من داخل التوقيف (فيديو)

بدأت المبادرة الإنسانية في شرطة دبي بإسعاد النزيلات من خلال السماح لواحدة منهن بلقاء أطفالها الأربعة بعد فترة طويلة من العزل خلال قضائها فترة السجن، حيث شكّلت هذه اللحظة الفريدة فرصة لتعزيز الروابط الأسرية في ظل الظروف الصعبة. الزيارة جاءت ضمن مبادرة «إسعاد نزيل» التي أطلقتها الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، وتهدف إلى تحسين الحالة النفسية والنزلاء الأسرى أثناء فترة العقوبة.

كيف تعزز مبادرة «إسعاد نزيل» التواصل الأسري للنزيلات في سجون دبي

أبدت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية اهتمامًا ملحوظًا بحالة نزيلة كانت تعزل نفسها عن زميلاتها داخل سجن النساء، وذلك بهدف التعرّف على أسباب تلك العزلة ومساعدتها بشكل مناسب، ليتم اكتشاف أن سبب معاناتها هو افتقادها لأطفالها الذين لم تشاهدهم منذ فترة طويلة بسبب ظروفها الأسرية المعقدة. بناءً على ذلك، تم العمل على مبادرة خاصة، منسقة مع هيئة تنمية المجتمع في دبي، لإتاحة فرصة اللقاء بين الأم وأطفالها، الأمر الذي خلق تأثيرًا عاطفيًا عميقًا وحمل مشاعر قوية بفضل هذه المفاجأة السارة التي حققت هدف “إسعاد نزيل”.

الأثر الإنساني والاجتماعي لمبادرة «إسعاد نزيل» في إعادة الأمل للنزيلات

تأتي مبادرة «إسعاد نزيل» لتعكس حرص الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية على ضمان الجوانب الإنسانية والاجتماعية للنزيلات في سجون دبي، حيث تسعى إلى تخفيف أثر العزلة والقصور في التواصل الأسري خلال فترة العقوبة، وهو جزء من توجهات شرطة دبي الاستراتيجية لإسعاد المجتمع. تؤكد العقيد جميلة الزعابي، مديرة سجن النساء، أن هذه المبادرات تذلل العقبات أمام تواصل النزيلات مع ذويهن، وتعزز الثقة المتبادلة بين الشرطة والمجتمع، مشددة على أهمية تلك البرامج في دعم قيم التسامح والتعايش ضمن المجتمع، وتقليل المعاناة النفسية للنزيلات وأسرهن.

تعزيز روح الأمل لدى النزيلات: قصة نجاح مبادرة «إسعاد نزيل» في شرطة دبي

تعبّرت النزيلة التي استفادت من الزيارة الخاصة بمعزة كبيرة وشكرت القيادة العامة لشرطة دبي على هذه المبادرة الإنسانية التي وفّرت لها فرصة الالتقاء بأطفالها، مشيرة إلى أن هذه اللحظة كانت دومًا حلمًا لطالما انتظرتها. تجسد هذه القصة نجاح مبادرة «إسعاد نزيل» في إعادة الأمل والارتباط العائلي للنزيلات، ما يُسهم بعمق في تحسين الحالة النفسية ويقلل من آثار البعد والحرمان خلال فترة العقوبة.

مبادرة «إسعاد نزيل» لا تقتصر على مجرد لقاءات اجتماعية فحسب، بل تُعد خطوة استراتيجية تعمل على دعم النزيلات نفسيًا واجتماعيًا، فتتيح لهن الفرصة لتجديد الروابط العائلية التي قد تضعف مع مرور الوقت بسبب ظرف السجن. وترتكز هذه المبادرة على خطوات واضحة تشمل:

• التعرّف على حالات النزيلات المحتاجة لتقوية الروابط الأسرية.
• التنسيق مع الجهات المعنية مثل هيئة تنمية المجتمع لتسهيل الزيارات.
• إعداد الزيارات بشكل يضمن سرية وراحة النزيلات وأطفالهن.
• دعم النزيلات نفسيًا قبل وبعد اللقاء لتجاوز المشاعر المختلطة.

يمثل هذا النوع من المبادرات نموذجًا فعالًا في التقريب بين النزيلات وأسرهن، ويحفز على بناء بيئة أكثر دعمًا داخل المؤسسات العقابية تركز على الجوانب الإنسانية، بما ينعكس إيجابيًا على مجمل عملية الإصلاح وتأهيل النزيلات. وتُبرز هذه الخطوة حرص شرطة دبي على تقديم نموذج حضاري للتعامل مع القضايا الإنسانية داخل السجون، يعزز علاقات الثقة بين مكونات المجتمع كافة.