«لحظة انتزاع» طراز الأسترالي لهاتفها للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر

سرقة الهاتف في لندن: تفاصيل الحادث المروّع مع إيما فان دير هوك

سرقة الهاتف في لندن أصبحت حادثة مألوفة تؤثر على حياة الكثيرين، وكانت قصة إيما فان دير هوك مثالًا صارخًا على هذا الواقع، إذ تعرضت السيدة للتسلل إليها أثناء سيرها في وضح النهار بمنطقة تعتبر “آمنة”، حيث اقتحم رجل ملثم يرتدي الأسود المشهد فجأة و اختطف هاتفها المحمول وكانت هذه المرة الثانية التي تفقد فيها هاتفها خلال ثلاثة أشهر، لحظات مرعبة وثّقها فيديو كاميرات المراقبة CCTV أظهرها وهي تمشي بهدوء وتركز على هاتفها، مما جعلها هدفًا سهلاً لهذا السارق الجريء، وأظهرت اللقطات أيضًا شخصًا آخر يرتدي نفس الملابس السوداء يتبع اللص بعيدًا عن الأنظار.

تزايد سرقة الهاتف في لندن وتأثيرها على المجتمع

سرقة الهاتف في لندن لم تعد مجرد عمليات فردية بل تحولت إلى ظاهرة خطيرة تتزايد معدلاتها يومًا بعد يوم، فمنذ عام 2022 ارتفعت معدلات السرقة أكثر من 20%، مع تسجيل أكثر من 81,000 حالة في عام 2023 وحده، ويوضح ذلك تدهور الوضع الأمني في المناطق الشهيرة مثل West End و St James’s حيث تتجمع أعداد كبيرة من السواح والمتسوقين الذين يتحولون إلى أهداف سهلة للعصابات المنظمة، وتشير بيانات الشرطة إلى أن القيمة الاقتصادية المباشرة لسرقة الأجهزة المحمولة تتجاوز 50 مليون جنيه إسترليني سنويًا نتيجة لانتشار الأسواق السوداء.
تشمل النقاط الساخنة الأخرى في المدينة بلومزبري، هولبورن، كوفنت جاردن وكامدن تاون، وهي مناطق تعرف بكثافتها العالية وحركتها المستمرة التي تستغلها العصابات في عمليات السرقة.

كيف تحمي نفسك من سرقة الهاتف في لندن؟

مع تفشي ظاهرة سرقة الهاتف في لندن، بات من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية تحميك من الوقوع ضحية، وهنا بعض الخطوات التي يمكن اتباعها:

• تجنب استخدام الهاتف في الشوارع المظلمة أو ذات حركة مشبوهة
• التمسك بالمناطق المضيئة والمزدحمة حيث تتواجد الكثير من الناس
• لا تترك هاتفك المحمول ظاهرًا أو في متناول المارة أثناء السير
• كن دائمًا يقظًا للأشخاص من حولك خصوصًا إذا لاحظت تصرفات غريبة أو أقرب منك بشكل مفاجئ
• استخدام أكياس أو حافظات تمنع الوصول السريع للهاتف

تساعد هذه النصائح على تقليل المخاطر، وظهر جليًا حجم التحديات مع استخدام العصابات للدراجات الكهربائية لاستهداف الضحايا بسرقة الهواتف بسرعة فائقة تفوق قدرة الملاحقة على الردع.

سرقة الهاتف في لندن ليست مجرد إحصائيات بل قصة يومية يرويها الضحايا الذين يشعرون بالعجز أمام هذه الجرائم، وما زاد الطين بلة هو تعرض الضحايا أحيانًا لهجوم نفسي من المتصيدين عبر الإنترنت الذين يلقون عليهم اللوم بدلاً من السارقين، وهذا ما عاشته إيما فان دير هوك عندما شاركت قصتها. شكواها على وسائل التواصل الاجتماعي جاءت كتعبير عن إحباطها من هذا الواقع الذي يزداد سوءًا حتى في المناطق “الآمنة”. في ظل هذه الأجواء المشحونة، تبقى الحكمة في اتباع نصائح السلطات الأمنية والبقاء حذرًا مع تضامن المجتمع للحد من هذه الظاهرة التي تستهدف ممتلكات الناس وتؤثر على شعورهم بالأمان في المدينة.