«لحظة رهيبة» مفاعل نطنز الإيراني يتعرض لقصف وتدمير برغم التحذيرات

مفاعل نطنز النووي الإيراني يعكس التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، حيث يُعد واحداً من أهم المنشآت النووية في إيران، ولطالما كان هدفاً للتوترات والمواجهات. في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، شهد العالم أحداثاً متسارعة مثل الهجمات الأخيرة التي طالت مفاعل نطنز النووي، مما زاد من وتيرة الصراع ومخاوف الانتشار النووي في المنطقة.

مفاعل نطنز ومكانته في البرنامج النووي الإيراني

مفاعل نطنز يوجد على بعد نحو 220 كيلومتراً جنوب شرقي طهران، وهو المرفق الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران. بُني في سرية تامة وكُشف عنه في عام 2002. يحتوي على محطتين لتخصيب الوقود النووي، ومجهز بحماية شديدة تشمل جدراناً خرسانية بسماكة 2.5 متر ومنظومة دفاع جوي لتحقيق الأمان. تمتد مساحته على حوالي 2.7 كيلومتر مربع، ويشتمل على 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها 13 ألف جهاز قيد التشغيل، مخصصة لتنقية اليورانيوم إلى نسبة 5% فقط.

التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران

الهجوم على مفاعل نطنز هو جزء من تصعيد إسرائيلي إيراني، حيث قامت إسرائيل بشن عملية “الأسد الصاعد”، التي تُعد من أكبر العمليات العسكرية بين الطرفين منذ عقود. شملت العملية استهداف منشآت نووية وقواعد عسكرية ومقار قيادية إيرانية، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجمات تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة بهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني ومواجهة التهديدات العسكرية الإيرانية.

• الهجمات استهدفت مواقع بالغة الأهمية مثل منشأتي نطنز وفوردو النوويتين
• تأثرت إيران بسقوط عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين
• إيران توعدت برد قاسٍ ومؤلم، محذرة من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة

التداعيات الإقليمية والدولية

الهجمات الأخيرة تزيد الوضع توتراً وقد تفتح فصلاً جديداً من المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مع وجود تكهنات برد إيراني قد يعيد رسم خريطة التوازنات في الشرق الأوسط. المُتابعة الدولية للأحداث تظهر قلقاً كبيراً من إمكانية تحول الصراع إلى مواجهة شاملة، وهو ما قد يؤثر سلباً على الاستقرار الإقليمي والدولي.

النهاية لا تُعدّ لحظة توقف بل بداية لتحليلات واسعة حول التداعيات الاقليمية والعالمية. الهجوم على مفاعل نطنز يلقي الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه الشرق الأوسط في مرحلة تتسم بالتوتر وعدم الاستقرار.