«لعبة الحبار» تثير الجدل قبل مواجهة مرتقبة بين مانشستر يونايتد وتوتنهام

في خضم الإثارة المحيطة بمباراة نهائي الدوري الأوروبي بين مانشستر يونايتد وتوتنهام، أثار فندق “بلباو متروبوليتان” في إسبانيا حفيظة العديد من مشجعي الفريقين بسبب الأسعار المبالغ فيها وجودة الخدمة التي قورنت بمسلسل “لعبة الحبار”، حيث استخدم مشغلو الفنادق هذا الحدث لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه رغم الانتقادات الواسعة من الجماهير.

أسعار فندق بلباو متروبوليتان خلال نهائي الدوري الأوروبي

جاءت انتقادات المشجعين بسبب الأسعار المرتفعة التي فرضها فندق بلباو متروبوليتان القريب من ملعب سان ماميس، حيث قدرت تكلفة إقامة أربعة أشخاص لمدة ثلاث ليالٍ بمبلغ 2338 جنيهًا إسترلينيًا، وهو ما أثار استياء واسع بين زوار الفندق، خاصة أنهم يعتبرون هذا الارتفاع غير مبرر ويهدف إلى استغلال هذا الحدث الرياضي الكبير، مع تصريحات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي وصفها البعض بأنها مشابهة لظروف العيش في أحد حلقات “لعبة الحبار”.

ردود أفعال المشجعين حول الأسعار والخدمات

السخرية والغضب كانا السمتين البارزتين لردود المشجعين عبر الإنترنت، حيث صرح أحد المستخدمين بأن هذه الأسعار لا تُبرر مقابل الإقامة، في حين اقترح آخر النوم بالمطار بديلاً عن اللجوء للإقامة في مكان مكلف بهذه الصورة، وقد كانت التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل تعبيرات السخط والسخرية حول هذه القضية، بينما أكدت بعضها أن مثل هذا الاستغلال يجب أن يكون مخالفًا قانونيًا.

قرارات الأندية بشأن جماهيرها وموقف مانشستر يونايتد

لم تقتصر الانتقادات على الفنادق فقط، بل شملت أيضًا قرارات نادي مانشستر يونايتد، حيث أشارت التقارير أن النادي لن يقدم تذاكر مجانية لموظفيه لحضور المباراة النهائية على عكس ما فعله نادي توتنهام الذي منح موظفيه التذاكر مجانًا لمشاركتهم في هذا الحدث، وقد اتبع مانشستر يونايتد سياسة “التصويت الداخلي” لتحديد عدد محدود من الموظفين الذين سيمثلون النادي في المباراة، مما دفع العديد من موظفيه لانتقاد القرار بشدة.

بغض النظر عن الانتقادات، فإن الأجواء الحماسية تظل عنوان هذا النهائي الأوروبي الكبير الذي يجمع بين فريقين متميزين، حيث يضيف هذا التحدي والتوتر عنصر جذب لعشاق كرة القدم، وفي حين تبقى الجوانب اللوجستية مصدر قلق لبعض المشجعين، فإن غالبية الحضور يرون في هذا الموعد فرصة للاستمتاع باللحظة ومواكبة الأحداث في إسبانيا.