«لغزٌ عميق» كذب النبي أم كان علي شيطانا أخرسا حقيقة الغدير تكشف أسرارها

«لغزٌ عميق» كذب النبي أم كان علي شيطانا أخرسا حقيقة الغدير تكشف أسرارها
«لغزٌ عميق» كذب النبي أم كان علي شيطانا أخرسا حقيقة الغدير تكشف أسرارها

الكلمة المفتاحية: حكاية الغدير

حكاية الغدير تعد من أكثر القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً بين المسلمين، فهي ليست مجرد حادثة تاريخية بل تُمثل نقطة محورية في فهم الخلاف حول الإمامة والولاية، والنقاشات المحتدمة بشأن كلام النبي صلوات الله عليه وسلم في ذلك اليوم. هذه الحكاية دفعت الكثير للتساؤل عن حقيقة ما جرى، وهل الأمر يتعلق بوعد نبوي أم تفسير لأحداث سياسية لاحقة.

حكاية الغدير بين الوعد والواقع السياسي

عندما يُذكر حكاية الغدير يتبادر إلى الأذهان الحديث المشهور: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، وهي عبارة أثارت الكثير من النقاش هل تعني بيعة حصرية لعلي بن أبي طالب أو مجرد توصية ومحبة؟ في حال كانت نبوءة فعلية ووعداً صريحاً من النبي، لماذا لم يتم تطبيقها مباشرة بعد وفاته؟ لم يخض علي بن أبي طالب معارك أو مطالبات فورية بحق القيادة، بل استمر الأمر بانتقال السلطة تدريجياً بين الخلفاء الثلاثة الأولين، وهذا الغموض يطرح كثيراً من علامات الاستفهام التي ما تزال تحوم حول حكاية الغدير.

موقف الإمام علي وتأملات في الصمت والتاريخ

من المفارقات الملفتة في حكاية الغدير أن علي بن أبي طالب لم يُظهر أي مقاومة عنيفة أو احتجاج صاخب لاستلام الإمارة المزعومة، بل استمر هادئاً ومتحملاً، حتى بعد مرور ربع قرن على وفاة النبي شهِد فيها تولي أبي بكر ثم عمر ثم عثمان. هل كان هذا الصمت خضوعاً أم استراتيجية سياسية للتهدئة؟ في كثير من الروايات يُذكر أن السكوت عن الحق، كما قال الإمام علي نفسه، يُعد “شيطاناً أخرس” لكن صمته الطويل يثير التساؤل حول مدى صحة التعبير في هذه الحالة، وهل كان موقفه نتيجة ظروف صعبة فرضت عليه الصبر؟.

مآلات الطعن في كلام النبي ضمن حكاية الغدير

إذا افترضنا صحة الكلام المشهور في حكاية الغدير وأن النبي صلوات الله عليه أعلن فعلاً أن علي هو الإمام والوصي بعده، فهل يكفي عدم تطبيق ذلك التعبير على أرض الواقع لإثبات كذب النبي؟ هذا السؤال يثير أزمات فكرية، لأن النبي لا ينطق عن الهوى حسب العقيدة الإسلامية، فما معنى عدم تحقق هذا الوعد؟ هناك احتمال تفسيرات مغايرة ترى أن الحديث كان إخباراً عن فضل وليّ الله علي وليس نصاً دستورياً يفرض الحكم السياسي، وعليه يرتكز التباين في فهم حكاية الغدير على اختلاف الأبعاد ما بين النص والواقع.

  • النقطة الأولى: حكاية الغدير في الروايات السنية ما تزال محل تأويلات متعددة تتراوح بين التقدير والتفسير.
  • النقطة الثانية: تأخر علي في الإعلان عن حقوقه لم يكن بالضرورة دليل ضعف أو خذلان بل قد يعبر عن مبدأ التحلي بالصبر وأولوية وحدة الأمة.
  • النقطة الثالثة: حكاية الغدير تفتح الباب أمام نقاشات واسعة تحتاج إلى النظرة التاريخية الموضوعية دون تعصب.
الحدث التوقيت الشخصيات الرئيسية
خطبة الغدير سنة 10 هـ النبي محمد – علي بن أبي طالب
وفاة النبي محمد ربيع الأول 11 هـ الصحابة – علي بن أبي طالب
عهد أبو بكر 11-13 هـ أبو بكر – الصحابة
عهد عمر 13-23 هـ عمر بن الخطاب – الصحابة
عهد عثمان 23-35 هـ عثمان بن عفان – الصحابة

من خلال هذه الأحداث، يمكن ملاحظة أن حكاية الغدير لم تكن مقتصرة على لحظة إعلان فقط، بل امتد تأثيرها وتأويلها عبر سنوات عديدة، وبهذا تبقى جزءاً مهما من الحوار التاريخي الذي يتناول الوقائع الإسلامية بعد رحيل النبي. بغض النظر عن التفسيرات المختلفة، تبقى القصة شاهداً على اختلاف التوجهات في استيعاب مفهوم القيادة والإمامة، وكيف أن كل تيار يرى بريق الحقيقة من منظوره الخاص على ضوء حكاية الغدير.