«لغز مروع» جثة أفريقي مقيدة أسفل سرير تكشف سرقة هاتف ببولاق الدكرور

«لغز مروع» جثة أفريقي مقيدة أسفل سرير تكشف سرقة هاتف ببولاق الدكرور
«لغز مروع» جثة أفريقي مقيدة أسفل سرير تكشف سرقة هاتف ببولاق الدكرور

شهدت منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة حادثة أثارت الجدل بعد العثور على جثة شاب إفريقي مكبل بالحبال ومخفاة أسفل سرير داخل شقة، الواقعة الغامضة دفعت أجهزة الأمن لبدء تحقيق فوري، حيث كشفت التحريات عن تفاصيل الجريمة والأسباب وراء ارتكاب المتهمين لهذه الجريمة البشعة، وفي السطور التالية نسلط الضوء على ملابسات الحادث.

واقعة العثور على الجثة في شقة بولاق الدكرور

بدأت القضية بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا من أحد السكان يفيد بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة مستأجرة لمقيم من جنسية إفريقية، وبعد انتقال القوة الأمنية اكتشفوا وجود جثة شاب يُدعى “أ.أ” يبلغ من العمر 26 عامًا في حالة تعفن متقدم حيث تم تكبيل اليدين والقدمين بالحبال، وكان موقع الجثة عميقًا أسفل سرير في الشقة، وعقب نقل الجثمان وبدء التحقيقات، أصبحت الجريمة محط اهتمام الجميع مما جعل القضية تتصدر المشهد المحلي.

تفاصيل تحريات الشرطة ومرتكبو الجريمة

تمكنت الجهات المعنية من جمع الأدلة اللازمة وتحليل ملابسات الحادث، بالاعتماد على فحص الكاميرات المحيطة وسجلات قاطني المبنى، واتضح أن وراء الجريمة ثلاثة أشخاص يحملون ذات جنسية الضحية، وهم “ع.م”، مستأجر الشقة، و”ب.م”، عامل يبلغ من العمر 28 عامًا، وكذلك صديق مشترك يدعى “ع.م”، حيث أظهرت التحقيقات أن هؤلاء الأفراد قد خططوا للإيقاع بالمجني عليه بدافع الشك في قيامه بسرقة هاتف محمول من أحدهم.

اعترافات المتهمين وملابسات الحادث

عقب القبض على المتهمين، وأثناء استجوابهم، اعترفوا بتفاصيل الجريمة بالكامل، وأبانوا عن نواياهم لانتزاع اعتراف من القتيل بشأن واقعة السرقة، إذ عمدوا إلى استدراجه للشقة ثم قاموا بتقييده والاعتداء عليه بالضرب المبرح، إلا أنهم فوجئوا بوفاته خلال هذا الاعتداء، مما أدى إلى هروبهم وترك الجثة بهذا الشكل، لتكون الواقعة نقطة انطلاق نحو تحقيق عميق من قبل الجهات المختصة.

الإجراءات المتخذة عقب الحادثة

بعد ضبط المتهمين، باشرت السلطات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر رسمي يوثق تفاصيل الواقعة، وعلى الفور أُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، كما أصدرت قرارًا بتشريح الجثة للتأكد من الأسباب الدقيقة للوفاة ومتابعة تحقيقات الحادثة وصولًا لجميع جوانب وأطراف القضية، يشار إلى أن مثل هذه الحوادث تؤكد أهمية اليقظة والحذر داخل المجتمعات السكنية.

الجوانب الإنسانية للجريمة وتأثيرها

تظهر هذه الحادثة كيف أن الخلافات الشخصية والشكوك قد تصل إلى نهايات مأساوية نتيجة غياب ضبط النفس والتفاهم السلمي، والحادثة تحمل رسالة مهمة حول أهمية التعايش السلمي بين جيران وأفراد المجتمع بغض النظر عن الجنسيات أو الأعراق، ولعل مثل هذه الجرائم تستوجب تعزيز التوعية بأهمية احترام القانون ومراعاة القيم الإنسانية.