«لغز مفقود» المتجول البريطاني في إيطاليا ووفاة صديقه بفاجعة رأس السنة

تعد قضية العثور على جثة المتجول البريطاني المفقود واحدة من الحوادث التي أثارت اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية وفي منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختفى عزيز زيريات وصديقه صموئيل هاريس أثناء تجولهما في منطقة الدولوميت بإيطاليا يوم رأس السنة الجديدة، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث واسعة النطاق من قبل السلطات الإيطالية وفرق الإنقاذ المدربة.

تفاصيل اختفاء المتجول البريطاني وصديقه

شهدت الفترة التي سبقت الاختفاء نشاطًا واضحًا من قِبل المتجول عزيز زيريات وصديقه صموئيل هاريس، حيث كان الثنائي يخططان لتوسيع نطاق جبل يبلغ ارتفاعه 3000 متر في الأول من يناير، لكن سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج والرياح القوية قد شكلت تهديدًا كبيرًا على رحلتهم، عُثر على صموئيل هاريس مدفونًا تحت الثلوج بعد حوالي أسبوع من فقدانه، بينما استمرت جهود البحث المكثفة عن شريكه عزيز زيريات حتى تم العثور على جثته فيما بعد.

الظروف المحيطة بالبحث والإنقاذ

تم اكتشاف مجموعة من الأغراض الشخصية مثل الهاتف والنظارات بالقرب من جثة صموئيل هاريس، لكن في البداية لم يتم التوصل إلى أي أثر لعزيز زيريات، وقد لجأت فرق الإنقاذ الجوية والأرضية إلى استراتيجيات متنوعة؛ حيث استخدمت الكلاب المدربة على تعقب الروائح، هذا إلى جانب تتبع الإشارات التقنية للأجهزة المحمولة التي كانا يستخدمانها، أعاقت الظروف الجوية الصعبة مثل الرياح والضباب استمرارية عمليات البحث في بعض الأوقات.

التحديات التي واجهتها فرق البحث

أكدت السلطات الإيطالية المختصة أن الثنائي كانا من ذوي الخبرة في التسلق والتجول في الظروف الجبلية، إلا أن الاختيار الخاطئ للوقت والمناخ كان له تأثير كبير، الطرق المستخدمة في البحث انخرطت باستخدام الطائرات المروحية، وجرت المحاولات أيضًا لتحديد موقعهما انطلاقًا من آخر نقطة اتصال سجلتها أجهزتهما المحمولة، إلا أن تعقب GPS توقف في مرحلة حرجة أثناء محاولتهم الانتقال إلى نقطة تجميع مخصصة في المنطقة، وهو ما زاد من تعقيد مهمة فرق الإنقاذ.

ردود فعل العائلة والأصدقاء

أعربت عائلة وأصدقاء المتجول البريطاني المفقود عن حزنهم العميق واستيائهم من الحادثة، فيما تحدثت صديقة عزيز زيريات عن آخر تواصل معها قائلة إنه بعث لها صورًا للجبال وأبدى تحمسه لاستكمال الرحلة، لكن سقوط الإشارة ووفاة الأجهزة المحمولة ساهما في تعطيل محاولات الاتصال، كما أكد أصدقائهما أن الحادث يعد مأساة خاصة لكونهما من أصحاب الخبرة الذين خططوا لتجنب المخاطر عبر استخدام الأكواخ المعدة للاستراحة في حالات الطوارئ.

أحداث متسلسلة وموقف مأساوي

تُظهر الوقائع أن الرحلة كانت تحمل مزيجًا من الحماس والمغامرة، لكنها انقلبت إلى مأساة بسبب تغير الظروف المناخية بشكل سريع وغير متوقع، أكدت جهات الإنقاذ أن الجبل والنطاق الوعر الذي توفي فيه الرفيقان يُعرف بخطورته الشديدة خاصة أثناء فصل الشتاء، بينما يبقى تأثير هذه الحادثة بمثابة تنبيه للأساليب الواجب اتخاذها لتأمين المغامرات الجبلية من خلال تجنب تسلقها في الأحوال الجوية المتطرفة.