
تشهد محافظة الحديدة في اليمن مأساة يومية بسبب الألغام التي تم زرعها من قبل مليشيا الحوثي، حيث تواصل هذه الألغام حصد أرواح الأبرياء بلا رحمة، ففي واحدة من هذه الحوادث المروعة، قُتل طفل يبلغ من العمر عشر سنوات وأصيب حمار كان برفقته جراء انفجار أحد هذه الألغام، ما يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية التي تعصف بسكان المنطقة.
الألغام الحوثية وحصد أرواح الأبرياء
شهدت منطقة الجاح الأسفل في مديرية بيت الفقيه مأساة أخرى راح ضحيتها الطفل خليل محمد سعيد جراء لغم حوثي انفجر بينما كان يرافقه حمار في إحدى المزارع، وتسببت قوة الانفجار بتمزيق جثة الطفل إلى أشلاء وموت الحمار، الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى، فالألغام الحوثية تعد أداة تحتاج إلى تسليط الضوء الدولي بشأن مخاطرها المستمرة التي تهدد حياة الأبرياء بشكل يومي في محافظات يمنية عدة، خصوصًا الحديدة.
إحصائيات الألغام في الحديدة
تُعتبر الحديدة واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تضررًا جراء الألغام، وقد أشارت تقارير صادرة عن البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) أن هناك 16 مدنيًا قتلوا منذ بداية العام وحتى نهاية مارس الماضي بسبب الألغام، وتشير هذه الإحصائيات إلى أن آثار هذه الألغام تمتد لفترات طويلة؛ حيث تم زرعها بشكل عشوائي في الأراضي الزراعية والمناطق السكنية والطرقات الرئيسة، مما يؤدي إلى زيادة الإصابات والبتر، فضلًا عن القتل المباشر.
مخاطر الألغام على المجتمعات المحلية
لا تقتصر مخاطر الألغام الحوثية على القتل والإصابات الجسدية فقط؛ بل تتسبَّب الألغام أيضًا في تعطيل الحياة الاقتصادية والزراعية للمجتمعات المحلية التي تعتمد على الزراعة والأنشطة الريفية كمصدر رئيسي للرزق، إذ غالبًا ما تمنع الألغام المزارعين من الوصول إلى أراضيهم بسبب الخوف من الانفجارات، مما يؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي، كما تعوق أيضًا جهود الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المحافظات المتضررة.
العنوان | القيمة |
---|---|
عدد الضحايا منذ مطلع العام | 16 قتيلًا |
المحافظات الأكثر تضررًا | الحديدة |
التأثيرات | خسائر بشرية وتعطيل الحياة الاقتصادية |
المأساة التي سببتها الألغام الحوثية في اليمن تتطلب تحركًا جادًا وسريعًا من الجهات الدولية والمحلية، إذ ينبغي تكثيف الجهود لإزالة الألغام وتوعية السكان حول مخاطرها، مع تقديم الدعم للأسر المتضررة ومساعدتهم على استعادة حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.