«لقاء مثير» صفقة الأهلي محمد شكري كيف تغير مستقبل الفريق بشكل مفاجئ؟

محمد شكري عاد إلى صفوف النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية محققًا خطوة مهمة في مسيرته الاحترافية، بعدما قضى فترة مع نادي سيراميكا كليوباترا بعد انتهاء إعارته من سموحة، وتعد عودته فرصة للقلعة الحمراء لتعزيز مركز الظهير الأيسر بحاضنته الشاب المميز.

محمد شكري في الأهلي.. كيف تطور لاعب الظهير الأيسر؟

محمد شكري بدأ رحلته في أكاديمية النادي الأهلي ببلبيس، ثم انضمّ لاختبارات الأهلي عام 2007، وترقى حتى وصل للفريق الأول في موسم 2019-2020 تحت قيادة رينيه فايلر، حيث تميز باللعب في مراكز متعددة منها الجناح ولاعب وسط وصانع ألعاب مما أكسبه حرية كبيرة في الملعب وطور مهاراته الهجومية. شكري سجل 16 هدفًا وصنع 10 آخرين مع فريق الشباب، الأمر الذي جعله نجمًا صاعدًا وحصل على فرصته مع الفريق الأول، ثم انتقل بعد ذلك للإعارة مع سموحة ليكتسب خبرة عملية على المستوى الاحترافي.

الرباط الصليبي تحديّ كبير في طريق محمد شكري

رغم العودة المميزة للاعب مع سيراميكا كليوباترا، جاءت الإصابة بقطع في الرباط الصليبي في أبريل 2024 لتعيق تقدمه وتوقف مسيرته لفترة تسعة أشهر كاملة، وهو ما كشف عنه شكري بنفسه في تصريحاته، مؤكّدًا أنه لم يستعجل العودة حتى يتماثل للشفاء تمامًا. هذا التحدي لم يضعف عزيمته، بل زاده حرصًا على التطور، خاصة بعدما نقل له عساف معلول أنه سيكون بديلاً له في الأهلي، وهو ما يُبرز الثقة الكبيرة التي يوليها له النادي والجهاز الفني.

لماذا كانت عودة محمد شكري إلى الأهلي مهمة الآن؟

عقب رحيل علي معلول عن النادي، ورفض تفعيل بند شراء يحيى عطية الله، كان البحث عن ظهير أيسر يمتلك قدرات هجومية قوية ضرورة ملحة، هنا جاء الاختيار لصالح محمد شكري الذي أثبت كفاءته بعد فترة طويلة من العلاج والعودة من الإصابة، وقد ظهرت إمكانياته بوضوح خلال ظهوره مع سيراميكا كليوباترا حيث شارك في تسع مباريات سجل هدفًا وصنع هدفين، وبرز كأفضل من حيث دقة العرضيات بنسبة 40.63% مقارنة بأظهرة الأهلي، ما يُبرز تطور مستواه في الجانب الهجومي، رغم حاجته للعمل على الناحية الدفاعية.

• تطوير المهارات الدفاعية لتثبيت مركز الظهير الأيسر في الأهلي.
• استغلال القدرة على التسديد والتمرير العرضي لتعزيز الهجوم.
• تنويع اللعب اعتمادًا على خبرة اللعب في مراكز متعددة.
• التركيز على العافية البدنية لتجنب الإصابات مستقبلاً.

يبدو أن مستقبل محمد شكري مع النادي الأهلي مبشر للغاية إذا استمر في تطوير نفسه، خصوصًا في الجوانب الدفاعية التي ستمنحه صلابة تامة كظهير أيسر، وهو مركز يستدعي مزيجًا من القوة، والسرعة، والدقة على مستوى التمرير والاحتكام إلى الحضور الذهني في اللحظات الأخيرة من المباراة ليكون عنصرًا مؤثرًا في بناء الهجمات والدفاع في آن واحد. فرصته الآن أكبر من أي وقت مضى ليكون بديلاً ناجحًا لعلي معلول ولتترك بصمته الفريدة داخل الفريق الأحمر.