«لقاء هام».. السيسي يجتمع برئيس القُمر المتحدة لبحث تعزيز التعاون المشترك

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد 4 مايو، نظيره رئيس جمهورية القمر المتحدة، الرئيس عثمان غزالي، في زيارة رسمية تستهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وآفاق دعم العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، كما تم التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعزيز المصالح المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة في كلا البلدين.

تعزيز العلاقات بين مصر وجمهورية القمر المتحدة

العلاقات بين مصر وجمهورية القمر المتحدة تتميز بمنظور استراتيجي شامل يعكس روح التعاون والمصالح المشتركة، حيث تبذل مصر جهدًا متواصلًا لتعزيز العلاقات التنموية مع جمهورية القمر المتحدة، وقد شهدت السنوات الأخيرة تركيزًا أكبر على دعم التنمية في قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق داخل الاتحاد الإفريقي بهدف تحقيق مصالح القارة الإفريقية، كما تسهم مصر في تقديم الدعم الفني بما يعزز جهود جزر القمر لتحقيق التنمية المستدامة.

سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر وجزر القمر

تعد زيارة الرئيس عثمان غزالي فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين من خلال استكشاف مجالات جديدة للشراكة الاقتصادية، حيث تركزت المحادثات على مجالات الاستثمارات المصرية في جزر القمر ودعم القطاعات الصناعية والزراعية بهدف تحسين معيشة المواطنين في كلا البلدين، إضافة إلى ذلك؛ تطرق النقاش إلى مسائل التعليم وتدريب الكوادر البشرية، فضلاً عن مناقشة سبل الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الصحة والطاقة، وتمثل هذه المحاور دافعًا لتقوية الشراكة الاستراتيجية في المستقبل.

جهود مصر في دعم القضايا الإقليمية والإفريقية

تلعب مصر دورًا محوريًا داخل الاتحاد الإفريقي وتعزز قنوات الحوار مع دول القارة لتحقيق الاستقرار والتنمية، حيث يأتي لقاء الرئيس السيسي بنظيره من جزر القمر في سياق تعزيز التعاون الإفريقي وحل القضايا المشتركة، وقد تناولت الزيارة مناقشة تحديات تواجه القارة مثل قضايا الأمن المائي والتغير المناخي وتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي، كما تبحث مصر عن شراكات تدعم مشاريع البنية التحتية المشتركة بين دول القارة، مما يساهم في تعزيز التجارة الإقليمية وتحقيق النمو الاقتصادي لصالح الشعوب الإفريقية.

الزيارة تمثل نقطة تحول جديدة لدعم الروابط بين مصر وجزر القمر في ظل الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية، ومن المتوقع أن تثمر نتائجها عن شراكات استراتيجية واسعة النطاق تخدم شعوب كلا البلدين وتدعم المصالح الإفريقية المشتركة.