لماذا يشكل علاج الحمى بالمضادات خطراً خطيراً على صحتك؟ د. حسام موافى يكشف الحقيقة اليوم

ارتفاع درجة حرارة الجسم لا يعني بالضرورة الحاجة إلى تناول المضادات الحيوية، وفقًا لما أكده الدكتور حسام موافي، أستاذ العناية المركزة بكلية طب قصر العيني، الذي أوضح أن علاج ارتفاع درجة الحرارة يعتمد على سبب الحمى وشدتها، وليس مجرد خفض الحرارة باستخدام المضادات الحيوية.

لماذا لا تُعتبر المضادات الحيوية علاجًا فعالًا لارتفاع درجة الحرارة

المضادات الحيوية ليست الحل عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، على العكس، فهي غالبًا غير ضرورية لأن الحمى ليست مرضًا بحد ذاتها، بل عرضًا يدل على أن الجسم يحارب التهابًا أو عدوى، وهذه العدوى قد تكون فيروسية أو ناجمة عن أسباب أخرى غير بكتيرية. يوضح الدكتور موافي أن الحمى قد تنجم عن حالات خطيرة مثل فشل الكبد أو النزيف الدماغي أو الحمى الروماتيزمية، وهذه لا تستجيب للمضادات الحيوية. استخدام المضادات الحيوية في هذه الحالات قد يضر أكثر مما ينفع، لذلك يجب الحذر وعدم الاعتماد عليها كعلاج أساسي.

طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة بفعالية بدون مضادات حيوية

علاج ارتفاع درجة الحرارة يتطلب اتباع خطوات بسيطة من شأنها تخفيف الأعراض ودعم الجسم خلال فترة المرض، وتشمل:

• الراحة التامة وشرب كميات كبيرة من الماء لترطيب الجسم

هذه الإجراءات تعزز الشفاء دون الحاجة إلى اللجوء إلى المضادات الحيوية، وهو ما يشدد عليه الدكتور حسام موافي أثناء حديثه.

أهمية التشخيص الدقيق لاستهداف علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

اتباع علاج مناسب لحالات ارتفاع درجة حرارة الجسم يعتمد بشكل أساسي على التشخيص الدقيق للسبب الكامن خلف الحمى، وهو أمر يختلف بين المرضى؛ إذ أن أسباب ارتفاع الحرارة متعددة، فقد تكون مرتبطة بأمراض مزمنة مثل السل أو التهاب الكبد الوبائي، كما يمكن أن تكون دلالة على مشاكل مناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية. من هنا، فإن الدكتور موافي يحذر من خطورة تناول المضادات الحيوية بدون استشارة طبية مؤهلة، لأنها قد تؤثر سلبًا على فعالية العلاج وتزيد من مقاومة الجراثيم. إجراء الفحوصات الطبية وتحليل النتائج هو الخطوة اللازمة لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة.

تأكيدًا على ضرورة التعامل الحكيم مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، يتضح أن المضادات الحيوية ليست العلاج المناسب دومًا، بل يلزم تكييف طرق العلاج حسب الحالة الصحية للفرد، مع الاهتمام بالراحة والترطيب واستخدام خافضات الحرارة المتاحة بشكل أمن. تصرفات بسيطة لكنها فعالة تساعد الجسم على الاستجابة للالتهاب أو العدوى دون تعقيدات إضافية.