لماذا يعتبر الإمساك تهديداً صحياً خطيراً؟ الخضيري يوضح أفضل طرق الوقاية والعلاج

الإمساك المزمن يعدّ من أبرز المشاكل الصحية التي تؤثر سلبًا على راحة الإنسان النفسية والجسدية، فهو يتسبب في تجمع الفضلات داخل القولون مما يؤدي إلى تحجرها بفعل امتصاص السوائل، وهذا الأمر قد يسبب أعراضًا متعددة مثل الصداع، المغص، وزيادة الوزن، إلى جانب تأثيراته النفسية كالقلق والتوتر، وحتى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي وما يصاحبها من غازات مزعجة وأعراض أخرى متنوعة.

مخاطر الإمساك المزمن وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية

الإمساك المزمن يشكل خطراً صحياً كبيراً لأنه يؤدي إلى تراكم الفضلات داخل الأمعاء بدلاً من التخلص منها بشكل منتظم، مما يسبب تحجر هذه الفضلات مع استمرار امتصاص الماء منها؛ وهذا بدوره يخلق حالة غير صحية قد تعوق حركة الأمعاء الطبيعية، وتظهر على شكل شكاوى عديدة تتضمن الصداع المستمر، آلام البطن، وزيادة في الوزن نتيجة لاحتباس السموم في الجسم، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على الحالة المزاجية؛ حيث يساهم في زيادة القلق والتوتر، ويعد سببًا رئيسيًا في ظهور متلازمة القولون العصبي التي تدفع إلى شعور دائم بالانزعاج والانتفاخ والغازات.

أفضل طرق علاج الإمساك المزمن باستخدام نظام غذائي غني بالألياف

لعلاج الإمساك المزمن، يوصى باتباع نظام غذائي غني بالألياف والماء، مع التقليل من السكريات والمعجنات التي قد تفاقم الحالة؛ ويتمثل العلاج الغذائي في تناول كميات كبيرة من الماء، بالإضافة إلى الخضروات الورقية الطازجة التي تساهم في تحسين حركة الأمعاء، مثل الخيار والبرتقال الكامل الذي يحتوي على اللب وليس العصير فقط، إلى جانب الخضار التي تحتوي على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، مثل البامية، الكوسة، والقرع، مع تناول خبز الحبوب الكاملة المتنوعة والنخالة، إلى جانب الفواكه الطازجة.

دور البروبيوتك في علاج الإمساك المزمن وتحسين صحة القولون

البروبيوتك تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين صحة الجهاز الهضمي والتقليل من أعراض الإمساك المزمن، حيث تحتوي على بكتيريا نافعة موجودة في الألبان المخمرة كالزبادي، والأجبان المعتقة، والمخللات منخفضة الملح التي تساعد في تقوية البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، وتحفز حركة الأمعاء الطبيعية مما يخفف من أعراض الإمساك؛ ويمكن إدخال البروبيوتك ضمن النظام الغذائي اليومي بسهولة لتعزيز توازن ميكروبيوم الأمعاء وتحسين الراحة الهضمية بشكل ملحوظ.

اتباع النصائح الصحية الفردية المتعلقة بزيادة تناول السوائل والألياف، بالإضافة إلى دعم الجهاز الهضمي بالبروبيوتك المناسبة، يشكل علاجًا فعالًا للإمساك المزمن؛ مع الحرص على تجنب الأطعمة السكرية والمعجنات التي قد تزيد من سوء الحالات الصحية المرتبطة بالقولون.