لماذا يُعرف المصريون السيدة نفيسة بـ”سيدة أهل مصر”؟ اكتشف القصة وراء اللقب اليوم

تُعتبر السيدة نفيسة من أبرز شخصيات التاريخ الإسلامي المرتبطة بمصر، حيث يُطلق عليها لقب “سيدة أهل مصر” نظرًا لنسبها الشريف الذي يمتد مباشرة إلى بيت النبوة وارتباطها الوثيق بأهل مصر. تميزت بحرصها على العلم والتقوى، مما جعلها قدوة ومثالًا يحتذى به بين المسلمين، ولا تزال زيارتها تشكل مناسبة روحية مهمة للباحثين عن البركة والدعاء في القاهرة.

نسب السيدة نفيسة ونشأتها العلمية

وُلدت السيدة نفيسة رضي الله عنها في مكة المكرمة عام 145 هـ، حيث نشأت في بيت الحسن بن الحسن، أحد أشراف المسلمين وأحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما منحها مكانة خاصة بين العلماء والعباد؛ فقد حفظت القرآن منذ صغرها، وتعمّقت في علوم الدين والحديث، ما جعلها محط اهتمام واحتفاء العلماء والفقهاء الذين شهدوا لنبوغها وحكمتها منذ بدايات حياتها.

الهجرة إلى مصر وتأثير “سيدة أهل مصر” في المجتمع

هاجرت السيدة نفيسة إلى مصر عام 193 هـ برفقة زوجها إسحاق المؤتمن، واستقبلها المصريون استقبالًا حارًا انعكس على تعلقهم بها حتى يومنا هذا؛ فقد أصبحت مصر موطنها الثاني وموئل علمها ودعوتها. ارتبط اسمها بالمشاركة في الحلقات العلمية التي كانت تعقد في بيتها بالقاهرة، والتي اجتمع فيها العلماء والطلاب ليستفيدوا من علمها الواسع، مؤكدين بذلك مكانتها كواحدة من أعظم رواد العلم والدين في مصر.

الإرث العلمي والروحي لـ “سيدة أهل مصر” وأثرها المستمر

عُرفت السيدة نفيسة بولعها بالعلم الزاخر وزهدها التام في الدنيا، حيث كانت لا تفارق سماع الحديث وتدريس الدين، بالإضافة إلى عبادتها المستمرة التي تضمنت الصيام والقيام وقراءة القرآن بتدبر عميق. جاء الإمام الشافعي ليشهد مكانتها، فكان يزورها باحترام وتقدير غير مسبوقين، كما أوصى بأن تُصلى عليه في منزلها بعد وفاته، مما يعكس تأثيرها الروحي الكبير عليه وعلى الناس من حولها. وبعد وفاتها عام 208 هـ، أصبح ضريحها الشريف في القاهرة من أهم المزارات الروحية، حيث يقصده الناس يوميًا للتبرك والدعاء، لتظل “سيدة أهل مصر” رمزًا للعلم والصلاح يجمع بين النسب الرفيع والتقوى البالغة.

السنة الهجرية الحدث
145 هـ مولد السيدة نفيسة في مكة المكرمة
193 هـ هجرتها إلى مصر مع زوجها إسحاق المؤتمن
208 هـ وفاتها ودفنها في القاهرة وتشييد مسجد وضريح باسمه
  • حفظت القرآن الكريم منذ الصغر وتعمّقت في علوم الشريعة والحديث
  • عقدت حلقات علمية في بيتها بالقاهرة حضرها العلماء والطلاب وجمهور الناس
  • تشتهر بزهدها وورعها وعبادتها الدائمة كالصيام والقيام وقراءة القرآن
  • كانت محل احترام الإمام الشافعي الذي أوصى أن يُصلّى عليه في منزلها
  • يقصد ضريحها في القاهرة المسلمون من مختلف أنحاء العالم طلبًا للبركة والدعاء