لمشاكل الإمساك اليومية.. تعرف على المشروب الفعال الذي يخفف الأعراض بفاعلية عالية

القهوة وتأثيرها على تخفيف الإمساك: كيف تقلل القهوة من خطر الإصابة بالإمساك؟

كشفت دراسة حديثة منشورة في مجلة الرعاية الصحية المتعددة التخصصات أن القهوة تلعب دورًا بارزًا في تخفيف الإمساك بنسبة ملحوظة، خاصة عند تناولها بكميات معتدلة؛ حيث أظهرت النتائج التي شملت أكثر من 12 ألف مشارك أن تناول كوب واحد من القهوة يوميًا (ما يعادل حوالي 100 ملليغرام من الكافيين) قد يخفض خطر الإمساك بنسبة تصل إلى 20%، مما يجعل القهوة خيارًا يوميًا مفيدًا لصحة الأمعاء.

الفوائد الصحية للقهوة على الأمعاء وتأثير الكافيين في تقليل الإمساك

تُظهر نتائج الدراسة، التي اعتمدت على مقياس “بريستول” لتقييم طبيعة البراز، أن الكافيين الموجود في القهوة يساهم بشكل فعّال في تعزيز حركة الأمعاء، ويُحسن من أداء الجهاز الهضمي؛ حيث لوحظ أن كبار السن فوق 60 عامًا يستفيدون بشكل أكبر إذ يرتبط استهلاكهم لمستويات أعلى من الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بالإمساك بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بمن يستهلكون كميات أقل. هذا يلقي الضوء على أهمية القهوة في تحسين وظيفة الأمعاء وتعزيز النشاط الهضمي، خاصة في هذه الفئة العمرية.

مخاطر الإفراط في تناول القهوة وتأثير الكافيين الزائد على الإمساك والصحة القلبية

برغم الفوائد المتعددة للقهوة في تقليل الإمساك، إلا أن الإفراط في تناول الكافيين قد يسبب تأثيرات عكسية خطيرة؛ حيث أوضحت الدراسة أن زيادة الجرعة بمقدار 100 ملليغرام إضافية من الكافيين قد تزيد من خطر الإمساك بنسبة 6%، نتيجة لتأثيره المدر للبول الذي قد يؤدي إلى الجفاف، وهو عامل مؤثر في ظهور الإمساك. وأشارت خبيرة الأدوية، لورين أوريلي، إلى أن الاستهلاك المفرط للكافيين قد يسبب مشكلات قلبية مثل ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات نظم القلب، وحتى الإصابة بالرجفان الأذيني أو النوبات القلبية في بعض الحالات، مما يبرز ضرورة التحكم في كمية القهوة المتناولة يوميًا.

هل القهوة تساعد في علاج متلازمة القولون العصبي؟ نصائح لتناول القهوة بشكل متوازن

لم تُظهر الدراسة وجود علاقة مباشرة بين مقدار استهلاك القهوة وتحسن أعراض متلازمة القولون العصبي، إذ تقتصر الفوائد بشكل رئيسي على تقليل الإمساك وليس علاج اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى؛ لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي الانتباه عند تناول القهوة.

ولتجنب الآثار السلبية المحتملة وتحقيق الاستفادة القصوى من القهوة في تحسين حركة الأمعاء، يُنصح باتباع التدابير التالية:

  • الالتزام بتناول كوب واحد يوميًا (حوالي 100 ملليغرام من الكافيين) للحفاظ على التوازن بين الفوائد والمخاطر.
  • شرب كميات كافية من الماء لتعويض فقدان السوائل الناتج عن تأثير الكافيين المدر للبول وتفادي الجفاف.
  • استشارة الطبيب في حال وجود مشكلات قلبية أو اضطرابات هضمية قبل زيادة كمية القهوة المتناولة لضمان السلامة الصحية.
كمية الكافيين اليومية تأثيرها على الإمساك
100 ملليغرام (كوب واحد) خفض خطر الإمساك بنسبة 20%
أكثر من 100 ملليغرام زيادة خطر الإمساك بنسبة 6% لكل 100 ملليغرام إضافية

تكمن أهمية هذه الدراسة في تسليطها الضوء على الرابط الوثيق بين القهوة وعاداتنا الصحية اليومية، فضلاً عن دورها في تحسين صحة الجهاز الهضمي بطرق بسيطة وفعالة؛ إذ يمكن للاستهلاك المعتدل للقهوة أن يعزز من جودة الحياة عبر تقليل الإصابة بالإمساك وتحسين حركة الأمعاء. مع تزايد الاهتمام بأسلوب الحياة الصحي، تمثل القهوة وسيلة عملية يسهل اعتمادها ضمن الروتين اليومي دون تعقيدات، شريطة الالتزام بالتوازن والاعتدال في تناولها.