ليلة تراثية استثنائية.. فرقة توشكى الأسوانية تضيء مسرح القلعة بأداء مميز

تألقت فرقة توشكي الأسوانية على مسرح مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، مقدمين عرضًا فنيًا يجسد عمق التراث الأسواني بقالب غنائي راقص جذب الحضور الرسمي والجماهيري على حد سواء، حيث كانت الأمسية مليئة بالأنغام التي تحمل روائح نهر النيل وروح الصعيد.

توشكي الأسوانية تبرز التراث الثقافي بأسلوب فني راقٍ على مسرح القلعة

قدمت فرقة توشكي الأسوانية خلال الليلة الثانية من مهرجان القلعة الدولي عرضًا مميزًا يجمع بين الفلكلور التقليدي وأداء راقص ينبض بالحياة، وسط تدفق حماسي من الجمهور الذي استمتع بتلك الفقرة الفنية التي حملت ألوانًا من تراث أسوان الأصيل، مؤكدين بذلك مكانة الفرقة كحافظة للتراث الثقافي. تناغم الأداء بين الإيقاعات الشعبية وأصوات الآلات الموسيقية كان له أثر كبير في خلق أجواء مفعمة بالبهجة والانتماء.

توشكي الأسوانية تنقل عبق نهر النيل وروح الصعيد من خلال صوت وشمس علي وأداء فرقة سعيد الأرتيست

بصوت المطرب شمس علي وأداء فرقة سعيد الأرتيست، استطاعت فرقة توشكي الأسوانية أن تنقل الجمهور إلى قلب الثقافة الجنوبية، حيث تفاعل الحاضرون مع الأغاني التي جسدت الحياة اليومية والحكايات المدوّنة على ضفاف نهر النيل، معبرة عن جمال الطبيعة وروح الصعيد الساحرة، وذلك من خلال مزج فني متقن بين الإيقاعات الدافئة والآلات الشعبية التقليدية التي أضافت عنصراً من الأصالة والحنين إلى جذور التاريخ المصري.

توشكي الأسوانية تحظى بإشادة قيادات دار الأوبرا في مهرجان القلعة الدولي

شهد الحفل حضور د. علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية، والمايسترو أحمد عامر، فضلاً عن قيادات مهمة من دار الأوبرا، حيث أشادوا بالتميز الفني لفرقة توشكي الأسوانية في تجسيد التراث الفولكلوري المصري، مؤكدين أهمية إبراز الفنون الجنوبية التي تشكل جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية الوطنية. وأشار د. عبد السلام إلى حرص المهرجان على إظهار التنوع الثقافي المصري، مع التركيز على الفنون التي تمثل “كنزًا وطنيًا” يجب الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.

العناصر الوصف
المهرجان مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء – النسخة 33
مكان الحفل مسرح مهرجان القلعة
الفرقة فرقة توشكي الأسوانية
الأداء فقرة غنائية راقصة من الفلكلور الأسواني
التقييم الرسمي إشادة من رئيس دار الأوبرا والمايسترو وقيادات دار الأوبرا
تأثير العرض رفع قيمة التراث وفرحة الحضور

يعتبر مهرجان القلعة واحدًا من أبرز الفعاليات الفنية في مصر، حيث يجذب جمهورًا واسعًا سنويًا لمشاهدة تنوع كبير بين العروض التراثية والمعاصرة، مما يضفي على القاهرة زخمًا ثقافيًا ينعش الهوية الوطنية. الدورة الحالية شهدت حضورًا جماهيريًا غير مسبوق، مما يدعم مكانة المهرجان كمنصة حيوية لعرض الجوانب الفنية والثقافية المصرية المختلفة، خاصة تلك التي تحتفي بجمال وتاريخ جنوب مصر من خلال فرقة توشكي الأسوانية وصوت شمس علي.

هيمنة فرقة توشكي الأسوانية على إحدى أبرز ليالي مهرجان القلعة تعكس تزايد الاهتمام بنشر التراث الأسواني وإحياء الفنون الشعبية بطريقة معاصرة تحفظ جذورها، وتخلق حالة من الحماس والارتباط بين الجمهور وتقاليد الأجداد، مما يسهم في استمرار ذلك التراث الغني عبر الأجيال القادمة.