
في قصة واقعية ومؤلمة كشفتها وسائل الإعلام، عاشت الفتاة ضحى مأساة إنسانية بعد أن طردها والدها من المنزل بسبب معاناتها من مرض انفصام الشخصية، حيث باتت وحيدة ومشردة وسط نظرات الآخرين ومشكلات التشرد، لكن ورغم صعوبة الظروف استمرت محاولاتها للتشبث بالحياة دون الاستسلام للمواقف الصعبة والمواقف العائلية المؤلمة التي واجهتها.
التشرد نتيجة التخلي الأسري عن ضحى بسبب الانفصام
واجهت ضحى ظروفًا قاسية بعد أن طردها والدها من المنزل بحجة أنها سبباً للمشاكل العائلية وسوء الحظ، وقد أدى ذلك إلى تركها بلا مأوى لفترة امتدت نحو خمسة أشهر كانت مليئة بالألم والمخاطر، حيث تنقلت بين العديد من الأماكن العامة والميدانيات بحثًا عن مأوى أو مكان يمكن أن يحميها من قسوة الحياة في الشارع، لكنها لم تستسلم وتحولّت إلى مثال للصمود برغم غياب الرعاية والدعم النفسي والأسري.
عانت ضحى من الإهمال والتخلي، ولم تجد يدًا تمد لها العون في عائلتها، حيث إن والدها رفض حتى أي وساطات لإعادتها، بل وقام باتهامها بأبشع التهم، وهذا ما زاد من عزلتها النفسية، لكن بالرغم من كل تلك المعاناة ظلت تواجه العالم بكل قوة وإرادة.
دور الإعلام والمجتمع في دعم ضحى
سلط برنامج “واحد من الناس” الضوء على محنة ضحى القاسية، حيث حاول الإعلامي عمرو الليثي خلال البرنامج التواصل مع والد ضحى لفتح باب النقاش معه وإيجاد حل لمشكلتها، ولكنه وجد من الأب تجاهلًا وصمتًا يعكسان قسوة قلبه تجاه ابنته، بدلًا من توفير الرعاية التي تحتاجها كإنسانة مريضة تحتاج إلى الحب والأمان.
رغم ذلك، فتح البرنامج أبواب الأمل لضحى عبر تدخل المجتمع ودار الرعاية “زهرة مصر”، التي قدمت السكن الآمن والرعاية النفسية لها، مما أعاد بث الحياة في نفسها وأثبت أن الخير لا يزال موجودًا في وسط هذا العالم المليء بالصعوبات.
الحاجة للتوعية بحالات المرض النفسي ودعمها
قصة ضحى تُسلط الضوء على أهمية تعزيز الوعي بحالات المرض النفسي كاضطراب الانفصام الذي يعتبر مرضًا يستوجب رعاية ودعمًا كبيرين من الأسرة والمجتمع، فالتخلي عن المرضى النفسيين يعكس سوء فهم للحالة الطبية والحاجة الفعلية للحب والتضامن معهم، يمكن للمبادرات المجتمعية أن تعطيهم الأمل مرة أخرى وتعيدهم للحياة من جديد.
ختامًا، تُظهر مأساة ضحى الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الإعلام والمجتمع في تحقيق تغيير إيجابي، ومع ذلك لا يمكن التغاضي عن أهمية دور الأسرة كخط الأول في مواجهة هذه المشكلات، لذا فالتوعية المجتمعية والدعم المستمر ضروريان لضمان حياة أكثر أمانًا وإنسانية للجميع، خاصة للمرضى النفسيين الذين تخلّى عنهم أقرب الناس إليهم.
«عيار 21 يتصدر».. سعر الذهب اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في الأسواق
«الأصفر يتراجع».. سعر الذهب اليوم الأربعاء 14 مايو يشهد انخفاضًا جديدًا
زيادة الحد الأدنى للأجور في المغرب تُعلن رسمياً اليوم
«السلام والتنمية».. وزير الشباب يؤكد حرصه على تعزيز المفاهيم بالمجتمع المصري
أسعار السجائر في مصر: تصريح رسمي حاسم يكشف حقيقة الزيادة ومفاجأة للمدخنين
«رابط مباشر» لتجديد الشهادة الصحية عبر منصة بلدي.. إليك التفاصيل كاملة
«تدخلات فنية».. سيد ياسين يكشف كواليس رحيله عن تدريب إنبي
احتفالات غرفة الملابس لأبطال البنك الأهلي مشاهد حماسية وأجواء لا تُنسى