مؤسس تيليجرام ينتقد واتساب بشدة ويعرض مكافأة ضخمة لكشف تقليده

يستمر الصراع بين تطبيقات المراسلة الفورية على أشده، حيث جرى توجيه انتقادات لاذعة من قبل مؤسس تيليجرام، بافيل دوروف، نحو واتساب، والذي وصفه بـ”النسخة المقلدة الرخيصة”، مشيرًا إلى أن واتساب لطالما قام بالاستفادة من ميزات ابتكرها تيليجرام قبله. وخلال هذا السجال الحاد، أطلق دوروف مسابقة عالمية بجائزة قدرها 50 ألف دولار، لتسليط الضوء على هذا الموضوع، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو توعية المستخدمين بفروق التجربة بين المنصتين.

مسابقة تيليجرام لتحدي واتساب

بافيل دوروف رئيس تيليجرام أعلن عن مسابقة تهدف لإظهار مزايا تيليجرام مقارنةً بواتساب، حيث دعا المستخدمين لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة ومميزة توضح الفارق الكبير بين التطبيقين، مشيرًا إلى أن الفيديوهات المرتقبة يجب أن تستعرض الميزات التي سبق وأن طرحها تيليجرام قبل أن يقتبسها واتساب، وذلك في مدة لا تتعدى 180 ثانية لكل مقطع. المسابقة تتيح المجال للجميع دون استثناء، بشرط أن تكون الفيديوهات باللغة الإنجليزية، مع إمكانية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الإبداع.

لمزيد من الشفافية، وضع تيليجرام قائمة تضم 30 ميزة واضحة، مما يشير إلى مدى تفرُّده تاريخيًا في عالم التطبيقات التواصلية. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الفائزين في يونيو 2025، بعد تقييم المشاركات المقدمة التي سيغلق بابها بتاريخ 26 مايو. هذا التحدي يُبرز المنافسة القوية بين المنصتين، حيث يحاول كل طرف الدفاع عن مكانته وتقديم تجربة أفضل للمستخدمين.

انتقادات متبادلة بين واتساب وتيليجرام

لا يُعتبر هذا التحدي أو الانتقاد الأول بين مؤسسي واتساب وتيليجرام، إذ إن بافيل دوروف منذ أعوام طويلة يتهم واتساب بالتقصير في الأمان الرقمي وترك “ثغرات خلفية”، ما يعرض بيانات المستخدمين لخطر الاختراق. في سياق تلك التصريحات، أصدر دوروف تحذيراً واضحاً بضرورة الابتعاد عن استخدام واتساب حرصاً على الخصوصية الرقمية، مؤكدًا أنه لا مكان للأمان المطلق طالما يوجد التطبيق على الأجهزة الشخصية.

دوروف جدد دعوته مستخدمي الإنترنت للتوجه نحو تطبيقات تشاركية بديلة أكثر أماناً، مقدمًا تيليجرام كنموذج لذلك، مشددًا أن تقديم خصائص جديدة تعزز حرية مستخدم الإنترنت جزء أساسي من خططه المستقبلية.

التزام تيليجرام بحرية التعبير

على الجانب الآخر، كشف دوروف تفاصيل مثيرة تتعلق بمحاولة حكومة أوروبية، قد تكون فرنسا، فرض رقابة على أصوات محافظة في رومانيا قبل الانتخابات، إلا أن طلبها قوبل بالرفض الكامل. تلك الواقعة تأتي في سياق جهود دوروف المستمرة لحماية حرية التعبير، حيث يتبنى تيليجرام نهجًا لا يساوم فيه على الحقوق الرقمية للأفراد.

يبقى الصراع حادًا بين التطبيقات المتنافسة، فيما يسعى كل منها لإثبات نفسه عبر مزايا مبتكرة وتجربة استخدام سلسة، مما يفتح الباب أمام المستخدمين للاختيار بناءً على احتياجاتهم ومستوى الأمان المطلوب. وختامًا، تظهر المسابقة المقترحة من تيليجرام كفرصة لاستكشاف جماليات وخواص هذا التطبيق المتفرد.