ماذا حدث لمسعف فارس بعد 5 سنوات من تعرضه للحادث؟ تعرف على القصة الكاملة

لفظ المسعف فارس، ابن محافظة كفر الشيخ، أنفاسه الأخيرة اليوم بعد معاناة استمرت خمس سنوات مع المرض الناتج عن إصابته في الحادث الشهير على طريق كفر الشيخ السياحي الدولي، وهو الحادث الذي أثّر بشكل كبير على حياته المهنية والشخصية. تحوّلت صفحات التواصل الاجتماعي إلى ساحة لتعزية الفقيد، حيث نعاه الكثيرون وتقدموا بالدعاء لزوجته الممرضة ياسمين عوض لمنحها الصبر والسلوان على هذه الخسارة الكبيرة.

القصة الكاملة لحادث المسعف فارس وتأثيره على حياته

تعرض المسعف الشاب لحادث مأساوي أثناء نقله لأحد مصابي فيروس كورونا إلى مستشفى العزل على طريق دسوق في محافظة كفر الشيخ، عندما اصطدمت سيارة الإسعاف التي كان يقودها بجرار زراعي. وقع الحادث في وقت كان فيه فارس يؤدي دوره في الصفوف الأمامية لمكافحة الجائحة، مما أدى إلى إصابات بالغة نقل على إثرها إلى العناية المركزة. الحادث تركه طريح الفراش ومتأثراً بإصابات أدت إلى تدهور حالته الصحية، وأوقفه عن مواصلة عمله كمسعف، لتبدأ معه رحلة الألم والمعاناة التي استمرت سنوات.

دور المسعف فارس في مكافحة جائحة كورونا وتعاطف المجتمع معه

كان فارس رمزاً للتضحية والشجاعة بين زملائه في هيئة الإسعاف وأهالي كفر الشيخ، حيث جسد روح العمل الإنساني في أصعب فترات الجائحة. سارع المجتمع المحلي وزملاؤه إلى إظهار تقديرهم ودعمهم له ولعائلته طوال فترة مرضه، ما جعل قصته تنتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الحادث الذي وقع أثناء تأديته لواجبه زاد من احترام الجميع له، ليصبح مثلاً في الالتزام والبسالة في مواجهة ظروف استثنائية.

تشييع جنازة المسعف فارس وردود الأفعال بعد وفاته

بعد إعلان وفاة المسعف فارس، عمّ الحزن محافظته وأحدث صدى واسعاً بين العاملين في هيئة الإسعاف وعدد كبير من الناس الذين عرفوا تضحياته، حيث نعاه المئات عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. من المقرر أن تُقام جنازته بعد صلاة العصر في مسقط رأسه بكفر الشيخ، وسط مشاعر مؤثرة تعبر عن الألم والفقد لهذه الشخصية التي قدمت الكثير في سبيل خدمة المجتمع والصحة العامة.