
شهدت قيمة المشاريع الجديدة في الإمارات انخفاضًا بنسبة 33% على أساس سنوي خلال عام 2025، وذلك رغم ارتفاع عدد المشاريع بنسبة 2%، وفقًا لتقرير جديد صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني.
وواصلت دبي جذب الحصة الأكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر في مشاريع “غرينفيلد” داخل الإمارات، حيث استحوذت على نحو 58% من إجمالي قيمة المشاريع المعلنة. وجاءت الشارقة في المرتبة الثانية بحصة بلغت حوالي 12%، وفقًا لتقرير البنك المدرج في سوق دبي المالي بعنوان “الاستثمار الأجنبي المباشر في مشاريع غرينفيلد لدول مجلس التعاون الخليجي 2025”.
أما أبوظبي، فقد استحوذت على أقل من 11% من إجمالي قيمة المشاريع المعلنة، لكنها سجلت تراجعًا حادًا مقارنة بعامي 2023 و2024، حيث شهدت الأعوام السابقة تدفقات استثمارية كبيرة في مجالات الطاقة المتجددة، وتصنيع المعدات الأصلية للسيارات، وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
مصادر الاستثمار والقطاعات الأكثر جذبًا
ظلّت كل من الهند والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من بين أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في مشاريع “غرينفيلد”. وشملت القطاعات الأكثر استقطابًا لرؤوس الأموال كلًّا من العقارات، والبرمجيات وتقنية المعلومات، والطاقة المتجددة، والفحم والنفط والغاز، والخدمات التجارية، إضافة إلى قطاع تصنيع المعدات الأصلية للسيارات.
مشاريع بارزة في 2025
تضمّن التقرير تفاصيل عن عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى، من أبرزها مشروع بقيمة 680 مليون دولار تابع لشركة “أكوا باور” المدرجة في السوق السعودية لإنشاء محطة لتحلية المياه في الشارقة. كما تم الإعلان عن مشروعين للطاقة الشمسية تبلغ قيمة كل منهما 633 مليون دولار، بالإضافة إلى مصنع لمعالجة الوقود الحيوي في الفجيرة بتكلفة 600 مليون دولار، إلى جانب العديد من المشاريع المتعلقة بتصنيع المعدات الأصلية للسيارات.
على الرغم من التراجع في إجمالي قيمة الاستثمارات الجديدة، لا تزال الإمارات وجهة جذابة لرؤوس الأموال الأجنبية، مع استمرار نمو عدد المشاريع واستقطاب الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية.